وأشار المشاركون في هذا المؤتمر إلى كيفية تعامل المنظمات الدولية المعنية بتطبيق قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وانتقدوا ازدواجية في المعايير فيما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني الذي يواجه الكيان الصهيوني.
وفي مقابلة مع مراسل إيران برس قالت عضوة المكتب السياسي لحركة أنصار الله ‘‘اخلاق الشامي’’ إن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني كلها ثبت أنها مجرد حبر على ورق حينما ارتكبت الجرائم من قبل الدول التي تمتلك المال أو الدول التي قامت بصياغة هذه القوانين الذين نجدهم اليوم يمنحون الحق (الضوء الأخضر) للكيان الصهيوني لكي يرتكب أبشع وأكبر الجرائم بحق شعبنا في فلسطين.
وأضافت الشامي: تنظر هذه الدول والمنظمات التي صاغت هذه القوانين إلى جرائم الإبادة على أنها حق للكيان الغاصب الصهيوني، ويحق له الدفاع عن نفسه كما يقال، وينسون أنهم زرعوا هذا الكيان والغدة السرطانية في قلب هذه الأمة.
وأكدت الشامي أن الغربين يدعون أنهم فقدوا الذاكرة في أنهم هم الذين زرعوه في قلب دولة حرة مستقلة ذات سيادة ‘‘فلسطين’’ ومنحوه جزء من أراضيها، حيث يطالبون الآن بتقبل فكرة أن من حقه أن يدافع عن نفسه، مشيرة إلى أن القوانين الإنسانية مجرد حبر على ورق، وأن المنظمات التي ترعى هذه القوانين أثبتت أنها مجرد خادماً مطيعاً لمن يمتلك المال والقرار.
كما تحدث وزير حقوق الإنسان في حكومة صنعاء "علي الديلمي" لإيران برس حول تقييمه للوضع الإنساني بقطاع غزة قائلاً، ‘‘تقييمي للوضع في فلسطين هو أنه ليس هناك أي حقوق للإنسان وهناك ألعاب قذرة تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية عبر الادعاء بأنه يتم تنفيذ القانون الدولي الإنساني، في ظل المجازر البشعة والجرائم الوحشية التي تحدث للشعب الفلسطيني’’.
وأضاف الديلمي أن هناك تآمر حتى الإدعاءات، فهناك جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة وتطهير عرقي، وهناك جرائم من المفترض أن تدفع المدعي العام للتحرك، ومن الجيد أنه صرح بأن هناك جرائم، وأنه سيبدأ في التحقيق، ونتمنى أن يدخل فيها، وكل ما نخشاه أن تبقى تلك التحقيقات والادعاء بالبدء فيها لوقت طويل، فقد صمتوا لخمسة وسبعين عام واليوم يقولون إنهم سيبدؤون التحقيقات.
وأشار الديلمي إلى اختلاف التعامل فيما يتعلق بأوكرانيا حيث كانت المدة فقط عشرة أيام من الحرب، حيث قام المدعي العام بعدها بإجراء تحقيقات واستدعاء بعض مسؤولي الدولة الروسية، وأقول إن هناك تعامل بمكيالين وتلاعب في الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وقال معاذ أبو شمالة وهو ممثل حركة حماس في اليمن في تصريح لإيران برس إن المجتمع الدولي يقف عاجزاً وهو يرى الجرائم بحق المدنيين من النساء والأطفال، رغم أنه يرى الجرائم أمام أعينه وفي وسائل الإعلام، فهو مع ذلك لا يهتز لهم أي ضمير، وهذا دليل على ازدواجية المعايير في حقوق الإنسان من منطقة لأخرى.
وتابع أبو شمالة أن الإنسان العربي له تعامل معين، فعندما جاءت أزمة أوكرانيا كان له نظرة مختلفة تماماً، وصحيح نحن نحب أن يقف الناس معنا لأننا أصحاب حق، ولكن إن تخاذلوا وفي الواقع كل أزماتنا هي بفعل هذا الاستعمار وأذنابه، ولكن النصر قادم بإذن الله سبحانه وتعالى والصهاينة سيولون الأدبار.
33
اقرأ المزيد
الحرب في غزة.. تجمع طالبات المدارس بمدينة تبريز دعمًا للفلسطينيين
تأكيد إيراني روسي على وقف جرائم الصهاينة في غزة