ايران برس- ايران: وأوضح رئيس الجمهورية، أن إيران وسلطنة عمان قد اتخذتا دائما خطوات إيجابية لحل القضايا والمشاكل في المنطقة، مضيفا إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهتمة بتطوير العلاقات مع سلطنة عمان على مختلف المستويات وفي اطار المصالح المشتركة للشعبين.
وقال الرئيس روحاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحاول دائما جعل بحر عمان والخليج الفارسي ومضيق هرمز طريقا آمنا للملاحة الدولية الحرة، مشيرا إلى أن إيران وعمان تتحملان مسؤولية كبيرة لتوفير الأمن في مضيق هرمز.
وأكد روحاني أن وجود قوات أجنبية ليس فقط لا يسهم في أمن المنطقة، بل سيكون السبب الرئيسي وراء التوتر فيها.
واعتبر الرئيس روحاني إعادة اعمار سورية وعودة اللاجئين إلى البلاد ومحاولة وقف قتل الأبرياء في اليمن، من القضايا ذات الأهمية في التعاطي الإقليمي، منوها الى أنه يجب التعاون سويا لإرسال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى الشعب اليمني.
واعتبر روحاني، أن العدوان الصهيوني وقتل وتهجير الشعب الفلسطيني وتدمير منازلهم من القضايا الهامة الأخرى في المنطقة، مضيفا أن الخطط غير المدروسة والخطيرة حول مستقبل فلسطين تحت عنوان صفقة القرن تنذر بالخطر.
وفي معرض اشارته الى أن جميع قضايا المنطقة مترابطة اليوم مع بعضها البعض، صرح الرئيس روحاني قائلا: إذا أردنا السعي إلى التقدم والتنمية في المنطقة، يجب على الجميع العمل من أجل تحقيق الاستقرار والأمن الدائمين في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار الرئيس روحاني إلى حقيقة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تكن البادئة باثارة التوتر مع الآخرين في أي وقت، مضيفا أن الأحداث السيئة والتوترات في المنطقة اليوم، تعود الى انسحاب امريكا من الاتفاق النووي والتصورات الواهمة لحكومة هذا البلد.
وقال روحاني إن الإجراء البريطاني في حجز ناقلة النفط الايرانية في جبل طارق كان غير قانوني، ولم يسفر عن أي فائدة بالنسبة لهم، وبالتأكيد سوف يتضررون ، مضيفا ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ستبقى صامدة وبقوة في مواجهة الانتهاكات وأي خرق للقواعد التي تعرض أمن النقل البحري في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان للخطر.
بدوره، أبلغ وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، تحيات السلطان قابوس، سلطان عمان لرئيس الجمهورية، واصفا العلاقات بين ايران وعمان بانها كانت دوما ودية واخوية، وقال إن العلاقات بين طهران ومسقط كانت في تقدم في مختلف المجالات، وخاصة العلاقات التجارية والاستثمارات.
وقال وزير الخارجية العماني، إن شعبي البلدين يرحبان بتعزيز العلاقات بينهما، مشيرا إلى الاتفاقيات والخطط التي وضعها مسؤولو البلدين لتوسيع علاقاتهم التجارية والاستثمارية.
وأشار بن علوي، الى أن المنطقة تمر اليوم بأزمات مصطنعة، ومن المؤكد أنه من غير الممكن خلق أمن مستقر وآمن في المنطقة دون وجود إيران مؤكدا على ضرورة بذل إيران وعمان، كل الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن المستدامين في المنطقة رغم كل التحديات التي تواجههما.
وصل وزير الخارجية العماني أمس السبت إلى العاصمة طهران حيث التقى بنظيره الايراني محمد جواد ظريف.
كما التقى الوزير العماني أمين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني وبحثا خلال اللقاء مستجدات الاوضاع في الخليج الفارسي وتوفير الأمن فيه.
اقرأ المزيد:
وزير الخارجية العماني يلتقي بنظيره الإيراني
44