جاء ذلك خلال مقابلات خاصة أجرتها وكالة إيران برس الدولية وجهها المقدسيون وفلسطينيو الداخل على شرف "يوم القدس العالمي"، الذي يصاف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وتقرر أن يكون شعاره لهذا العام 2023 م - 1444 هـ ‘‘الضّفةُ دِرْعُ القُدْس’’.
وأجمع المتحدثون في مقابلات أجراها مراسل إيران براس على أهمية مشاركة الأمة العربية والإسلامية في حماية المسجد الأقصى، مؤازرين المقدسيين الذين يتعرضون بشكل يومي لانتهاكات واعتداءات وضرب واستهداف للمصلين والمعتكفين كان آخرها الاعتداء عليهم ليلة الرابع عشر من شهر رمضان المبارك وإصابة أكثر من 200 مصلٍ.
وحيا جمال سالم من سكان القدس، في هذه المقابلة أهالي القدس المحتلة والشهداء والأسرى الذي يضحون لأجل المسجد الأقصى المبارك.
ودعا سالم لاستنهاض همم الأمة العربية والإسلامية في يوم القدس العالمي، وأن لا يقفوا مكتوفي الأيدي، وأن يقفوا بكل ما أوتوا من قوة مع القدس وفلسطين، بكل عزيمة ومروءة من أجل نصرة المسجد الأقصى.
وأشار إلى اللوحة الجميلة التي رُسمت خلال صلاة الجمعة والرباط في المسجد حيث تجمع الآلاف من الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 لأداء الصلاة، قائلاً: ما يسرّ بالنا وخاطرنا أن نرى إخواننا في الضفة المحتلة في ساحات الأقصى حاضرين، وعوائل الشهداء والأسرى، فلأجلهم استشهد الشبان.
أما تامر شعطة من سخنين، فوجّه رسالة في يوم القدس العالمي، لأهالي نابلس وجنين وشهداءهم على ما يضحونه من أجل المسجد الأقصى، ولأهل الداخل المحتل الذين يشدون رحالهم للمسجد الاقصى للذود عنه.
وقال شعطة: نحن أهل فلسطين أولى بالدفاع عن المسجد الأقصى لكن ندعو العرب والمسلمين لنصرتنا والوقوف بجانبنا ودعمنا في ظل ما نتعرض له من انتهاكات متواصلة.
بدورها وجّهت أم رياض الشرباصي من سكان المسجد الأقصى المبارك، التحية لكل سكان الضفة المحتلة والأراضي المحتلة عام 48، والقدس المحتلة، الذين يهبون دفاعاً عن المسجد الأقصى بالصلاة والرباط فيه.
ودعت العرب والمسلمين لنصرة المسجد الأقصى في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من عدوان واعتداء على النساء والأطفال والشيوخ والكبار، والتعدي على حرمات الأقصى وتكسير أبوابه وتحطيمه.
وأكدت المرأة الفلسطينية أن ‘‘الأقصى بحاجتنا وبحاجة كل العرب والمسلمين ليس فقط سدنته وأهل القدس’’، حثت العرب والمسلمين على استثمار يوم القدس العالمي وآخر جمعة رمضان لتكون مناسبة لنصرة المسجد الأقصى للرباط فيه والصلاة فيه، والدفاع عنه.
في رسالة وجّهتها الفلسطينية أم خالد وشاح من القدس المحتلة للأمة الإسلامية، حذّرت أن المسجد الأقصى في خطر وتحت ظلم الاحتلال ويُدنس كل يوم ومن واجب الأمة المسلمة أن تكف الأذى عنه، حيث بات يومياً تحت الظلم وكذلك المصلين والمعتكفين.
وطالبت الأمة الإسلامية بنصرة المسجد الأقصى ودعمه في ظل ما يتعرض له، وتحقيق البشريات الإلاهية، قائلةً: لتأتوا للمسجد الأقصى فاتحين وليس زائرين ومطبعين، فالقدس مسجدنا والنصر موعدنا.
وقالت: رغم الآلام والقتل والتشريد نحمي المسجد الأقصى وندافع عنه بكل ما لدينا من امكانيات ولن نركع للاحتلال أو نرضخ.
من ناحيتها وجهت فايزة عطا الله رسالة لأمهات الشهداء في الضفة المحتلة اللواتي ارتقى أبنائهن ويودعونهم في سبيل القدس والمسجد الأقصى، داعيةً لحماية الأقصى ونصرته والدفاع عنه في ظل ما يتعرض لها المسجد الأقصى.
وأشادت بتضحيات الضفة المحتلة التي تأتي نصرة لنساء الأقصى اللاتي يتعرضن للاعتداء والضرب والتنكيل.
وطالبت الإعلام العربي والإسلامي بفضح جرام الاحتلال والحديث عن القدس والمقدسات الإسلامية في كل مكان حتى في المناهج الدراسية وتربية الأبناء.
جدير بالذكر، أن الهيئة الدولية لإحياء يوم القدس العالمي، أطلقت الشعار الموحد لـ‘‘يوم القدس العالمي’’ لهذا العام 2023 م - 1444 هـ ‘‘الضّفةُ دِرْعُ القُدْس’’.
وأوضحت الهيئة، أن شعارها هذا العام جاء تقديراً لبسالة أبطال الضفة الغربية المحتلة وما قدّموه خلال الأشهر الماضية، من تضحيات ومقاومة شكّلت حدثاً استثنائياً في مسار معركتنا المتواصلة مع العدو لأجل تحرير القدس الشريف، واستبشارًا بما يعدون بتقديمه من عمليات بطولية تجعلنا من تحرير القدس أقرب، وتفرض حول القدس درعاً حصينةً تحفظ هويتها ومستقبلها.
33
130 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى
منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعا طارئا بشأن اعتداءات الاحتلال على الأقصى