قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن ورشة البحرين تندرج ضمن الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.

ایران برس - الشرق الاوسط: وطالب هنية خلال لقاء مع ممثلي الصحافة الأجنبية الخميس ملك البحرين بأن يأخذ قراراً جريئاً، بعدم إجراء هذه الورشة من أجل الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الورشة واجهتها اقتصادية، لكن مضمونها سياسي، وتهدف إلى قصر القضية الفلسطينية من قضية شعب يبحث عن الحرية والاستقلال،إلى قضية اقتصادية وإنسانية.

وعبّر عن رفض الحركة، وعدم قبولها بأن تستضيف أي دولة عربية هذه المؤتمرات التي تشكل جسراً للتطبيع مع الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.

وقال هنية: "إن حركة حماس تحدد أولوياتها انطلاقاً من أنها حركة تحرر وطني تقبل التعددية،ووصلت إلى الحكم بطريقة ديمقراطية، وتؤمن بالديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة، وأن الحركة شاركت في انتخابات نقابية وبلدية وتشريعية،وتقبل ما يقرره الشعب عبر صناديق الاقتراع".

وأكد أن الأولوية القصوى لحركة حماس هي استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقد برهنت على جديتها بذلك في أكثر من مرحلة، وعلى أكثر من مسار، ووقعت عدة اتفاقيات في القاهرة والدوحة وبيروت وغزة، وتنازلت عن حقها الدستوري في تشكيل الحكومة لصالح تشكيل حكومة وفاق وطنية.

ولفت رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن حركة فتح والسلطة لم تتعامل بالجدية المطلوبة، فلم يلتزموا بتطبيق الاتفاقيات، ولم يتجاوبوا مع المساعي المصرية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكداً استعداد حركة حماس لتقديم كل التسهيلات والتنازلات التي لا تشمل الثوابت من أجل إنهاء الانقسام.

ودعا هنية إلى تحقيق المصالحة على عدة مستويات، الأول: توحيد المؤسسات في الضفة وغزة، والثاني: إجراء انتخابات شاملة (تشريعية، ورئاسية، ومجلس وطني)، والثالث: تشكيل حكومة وحدة وطنية، أما المستوى الأخير فهو إعادة بناء منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الأحزاب الفلسطينية خارج المنظمة.

ووجه دعوة صريحة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة قطاع غزة، والجلوس مع أبناء شعبه على طاولة واحدة، والاتفاق على كل الملفات، وحل كل الإشكالات.

وقال: "إن الأولوية الثانية لحركة حماس هي إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، بعدما أصابه الكثير من التيه السياسي بسبب الاجتهادات الخاطئة، وانطلاقاً من الإدراك بأن مشروعنا السياسي في خطر بفعل تمزيق الاحتلال لأسس هذا المشروع، وجهود الولايات المتحدة فرض (صفقة القرن").

وأكد أن حماس تبحث مع كل الفصائل الفلسطينية عن قاسم مشترك، نحافظ من خلاله على الحقوق والتطلعات لإقامة الدولة الفلسطينية.

وحول (صفقة القرن) قال هنية: "إننا لا نعرف بنودها حتى الآن، لكن ما يجري على الواقع مثل الاعتراف الأمريكي بضم القدس ونقل السفارة، وإعلان ضم الجولان، وإعطاء الضوء الأخضر لضم المستوطنات، كل هذه مؤشرات بأن هذه الصفقة تدمر المشروع الوطني".

وشدد هنية على "أننا لا يمكن أن نقبل بها أو نتعامل معها، ونضمن لشعبنا استخدام كل الوسائل للدفاع عن مشروعه من مخاطرها".

وأكد أن فك الحصار عن قطاع غزة، يعد الأولوية الثالثة لحركة حماس، موجهاً الشكر لكل الجهود التي تبذلها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة؛ للتوصل إلى التفاهمات مع الاحتلال.

أما الأولوية الرابعة فهي إفشال المخططات الصهيونية لضم الضفة الغربية، وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس، أن شعبنا لن يتنازل عن الضفة والقدس، مشدداً على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وأن كل محاولات إعطاء الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية، سوف يواجهها شعبنا بكل أشكال المقاومة والدفاع عن حقه بالضفة وغيرها.

وأكد هنية أن الأولوية الخامسة هي إنهاء معاناة 7000 آلاف أسير فلسطيني، من خلال مسارين، الأول هو العمل على تحريرهم، والثاني هو تحسين ظروف معيشتهم داخل السجون، لذلك نحن ندافع ونتبنى كل مطالب الأسرى.

وأوضح أن حماية اللاجئين في الشتات تعد الأولوية السادسة لحركة حماس من خلال الدفاع عن حق العودة، ورفض كل مشاريع الوطن البديل من جهة، والحوار مع أشقائنا الدول المستضيفة للاجئين من أجل توفير الحياة الكريمة في مخيمات اللجوء، من جهة أخرى.

وشدّد هنية على أن الهدف النهائي لحركة حماس هو إنهاء الاحتلال، ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.

ألف