إيران برس - أوروبا: وقالت وزارة الداخلية الفرنسة اليوم الجمعة إن السلطات اعتقلت 875 شخصا بعد اندلاع مواجهات بين الشرطة والمحتجين لثالث ليلة على التوالي في أنحاء البلاد.
وقالت مصادر مقربة من وزير الداخلية إن عددا كبيرا من المعتقلين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما.
وأعلنت الوزارة أيضا إصابة 249 شرطيا ودركيا مساء أمس الخميس -ليس بينهم أي إصابة خطرة- وأشارت إلى أن السلطات نشرت 40 ألف عنصر من قوات الأمن على كامل الأراضي الفرنسية من بينهم 5 آلاف في باريس.
وأفادت وسائل اعلام بأن حصيلة الليلة الثالثة من أعمال الشغب شملت إحراق حوالي 2000 سيارة وإشعال حوالي 3880 حريقاً على الطرقات العامة في عدّة مدن، فيما لحقت أضرار بـ 492 مبنى.
وقررت 4 مدن قريبة من العاصمة باريس فرض حظر تجول ليلي -بعضها لعدة أيام- في كل أو بعض الأحياء، وعلى الجميع أو على القاصرين فقط.
من جهتها، قالت رئيسة وزراء فرنسا اليزابيت بورن، إنه يجب تهدئة الوضع مهما كلف الأمر، مؤكدة أن كل الخيارات مطروحة لإعادة النظام في البلاد، مضيفة: "كل الخيارات خلال الاجتماع مع ماكرون بما في ذلك فرض حالة الطوارئ".
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالشرطة أن مذكرة للاستخبارات حذرت من أن العنف قد يصبح "معمما" في البلاد خلال الليالي المقبلة ويتسم بأعمال "تستهدف الشرطة ورموز الدولة".
ودخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة، إذ قالت اليوم إن على فرنسا معالجة المشاكل العنصرية "المتجذرة" في صفوف قوات الأمن.
واشتعلت شرارة الاحتجاجات في فرنسا عقب مقتل الفتى الذي عُرّف فقط باسمه والحرف الأول من اسم عائلته "نائل م." (17 عاما) برصاصة في صدره أطلقها عليه شرطي عند نقطة تفتيش مروري الثلاثاء الماضي.
وسرعان ما انتقلت الاحتجاجات والصدامات مع الشرطة من ضواحي باريس -لا سيما منطقة نانتير حيث قُتل نائل- إلى مختلف المدن الفرنسية.
77
اقرأ المزيد
اشتباكات بين الشرطة ومحتجين على قانون إصلاح نظام التقاعد في باريس
قوات الإطفاء الفرنسية تتحرك صوب باريس لتنظيم المظاهرات الإحتجاجية
