أهمية الخبر:
يمثل هذا الكتاب تحوّلًا فكريًا واستراتيجيًا في دراسة الأمن، حيث يطرح مفهوم ‘‘أمن المستضعفين’’ بديلاً لمفهوم الأمن القومي التقليدي الذي تروّج له القوى الاستعمارية، ويستند إلى فكر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي والتجربة العملية لمحور المقاومة.
الصورة العامة:
وأقيم الحفل بحضور مؤلّف الكتاب الباحث الأستاذ هادي قبيسي وشخصيات فكرية وأكاديمية وإعلامية بارزة منهم الباحث في العلاقات الدولية حسام مطر.
في كلمته، أشار الباحث حسام مطر إلى أن المواجهة مع العدو ليست مجرد ضربات عسكرية، بل عملية تحسين مواقع استراتيجية طويلة الأمد، تشبه "ماراثونًا" وليس سباقًا سريعًا. كما شدّد على أهمية التفكير الأكاديمي والاستراتيجي في دراسة التحديات المستقبلية، وعدم الاكتفاء بردود الفعل الآنية.
وبدوره أوضح مؤلّف الكتاب الباحث هادي قبيسي أن الكتاب تم إنجازه قبل عملية "طوفان الأقصى"، لكنه يعالج المرحلة التي سبقتها، ويراجع مسار أربعين عامًا من بناء محور المقاومة.
ماذا يقول:
وفي تصريح خاص لمراسل وكالة إيران برس الدولية للأنباء، قال مؤلف الكتاب: هذا الكتاب يعبر عن تجربة خاصة للإسلاميين في غرب آسيا، حيث يقدّم نظرية بديلة عن الأمن القومي الأمريكي، القائم على الهيمنة والاستحواذ. في المقابل، يقدّم رؤية أخلاقية وإنسانية، تتناقض مع هذا النموذج، خاصة بعد أن أظهرت الحرب في غزة حقيقة المشروع الأمريكي ودعمه للإبادة الجماعية.
وقال الصحفي أحمد محبي، إن الكتاب يكرّس رؤية جديدة للصراع القائم، حيث يضع آية الله خامنئي إطارًا فكريًا لمواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني.
النقاط الرئيسية:
يتناول هذا الكتاب تحديات يفرضها العدو وتحديات تنبع من البيئة الاستراتيجية.
كما يتم فيه تحليل مسار أربعين سنة من بناء تجربة المقاومة، ودور القائدين الإمام الخميني وآية الله خامنئي في تأسيسها. ويشير الكتاب إلى تحويل الفكر الشفاهي للمقاومة إلى نظرية علمية قابلة للتطبيق ويعكس تجربة عملية من ساحات المواجهة في لبنان، فلسطين، سوريا، العراق، واليمن.
نظرة أعمق:
يمثل كتاب ‘‘أمن المستضعفين’’ نقلة نوعية في الفكر الأمني لمحور المقاومة، حيث يضع أسسًا نظرية وعملية لفهم الأمن بعيدًا عن المفهوم الغربي التقليدي. وبدلًا من الاعتماد على التحالفات الدولية لتحقيق الأمن.
33