صنعاء- ایران‌برس:  رفض اليمنيون تهجير الفلسطينيين من بلادهم، مطالبين شعوب المنطقة للاستعداد لمواجهة المؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ضد المنطقة.

أهمية الخبر) يأتي الخبر في ظل موجة غضب شعبي كبير في المجتمعات العربية والإسلامية نتيجة التصريحات الأمريكية والاسرائيلية التي تدعوا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، ويمثل التحرك الشعبي الكبير في اليمن باكورة الغضب الشعبي على مستوى المنطقة. 

يقول النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء محمد مفتاح إن على العرب أن ينتبهوا من خطورة تهجير الفلسطينيين وأن يقفوا موقفًا صحيحًا مع المقاومة التي هي أمل المنطقة في الفترة الحالية، ويؤكد على ضرورة الوقوف معها لأن الوقوف مع المشروع الأمريكي والصهيوني يعني تمدد اسرائيل في المنطقة، ومن هنا تأتي أهمية التحركات الشعبية الضاغطة على مراكز صنع القرار في الحكومات العربية لرفض سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تجاه غزة والشعب الفلسطيني. 

الصورة العامة) الشعب اليمني مستمر في موقفه المتضامن مع قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأنه مستمر في إسناد المقاومة والوقوف ضد خطة التهجير التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وهو ما أكده زعيم حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير، حيث قال إن اليمن سوف يعود لتنفيذ العمليات العسكرية ضد اسرائيل وفي البحر الأحمر إذا تم افشال اتفاق وقف إطلاق النار والذهاب لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين.
وهو ما أشار إليه الدكتور طه المتوكل وهو وزير يمني سابق حيث قال إن الشعب اليمني مستعد للوقوف مع الشعب الفلسطيني على كل المستويات في موقف عملي ضد الخطط التي تعبر عن مشروع الهيمنة، وأن ما يحاك اليوم ضد المنطقة والفلسطينيين يمثل فرصة للعالم العربي والعالم بكله للاصطفاف ضد مخططات أمريكا. 

النقاط الرئيسية) 
النقاط الأبرز لهذا الحراك الشعبي في اليمن هو وعي الشعب اليمني بخطورة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية، ولا شك أيضًا أن وعي اليمنيين بخطورة ذلك يقودهم لتحمل المسؤولية في مواجهة المشروع الأمريكي، وذلك يقود إلى الاصطفاف حول القيادة والتوحد في المواجهة على أعلى المستويات، والتأكيد على ضرورة تلاحم الشعوب العربية والإسلامية لمواجهة الأخطار والمؤامرات والغطرسة الأمريكية والصهيونية، ولعل أبرز النقاط الرئيسية تتمحور حول أن المنطقة اليوم تمر بأخطر مرحلة على وجودها وسيادتها، فإذا لم يكن هناك تحرك جاد على مستوى الحدث فإن الخطر محدق بالجميع ويشجع العدو على ارتكاب حماقات أكبر دون حساب.

نظرة أعمق) يؤكد ابراهيم العبيدي وهو قيادي في حركة أنصار الله أن العدو الصهيوني يحاول نقل المعركة إلى مكان آخر بعد فشله في القضاء على المقاومة في غزة، وأنه من خلال ذلك يكشف عن مخططه في تصفية القضية الفلسطينية، وأن وقوف الشعوب الحرة في المنطقة مع المقاومة هو من سيفشل خطط العدو بتهجير الفلسطينيين واحتلال كامل أرض فلسطين، ورغم مرور أكثر من 15 شهرًا على صمود الفلسطينيين في غزة وإفشالهم خطة التهجير الطوعية وصمود اليمنيين وثباتهم في موقف المساندة طوال فترة الحرب الاجرامية فإن الوضع اليوم يحمل من الخطورة أضعاف ما مضى، إذ أن خطط العدو باتت أكثر وضوحًا ولم يعد يتحرج من ترديدها ومحاولة فرضها بالقوة على حساب أصحاب الأرض وشعب المنطقة العربية.

ختامًا وأمام الغطرسة الأمريكية والترهيب الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تجاه الأنظمة العربية، يقول اليمنيون لا بد من موقف عربي واسلامي رسمي وشعبي موحد لردع الغطرسة الأمريكية وكبح جماح الرئيس الأمريكي الذي يتعامل باستعلاء مع بلدان وحكام المنطقة، ويقولون إن على الحكام العرب أن يستندوا إلى شعوبهم في مواجهة أمريكا واسرائيل وأن لا يخضعوا للتهديدات ولا يستمروا في تنفيذ المخططات التي ستقضي عليهم في نهاية المطاف.

22