دمشق – إيران برس: قال عضو مجلس الشعب السوري وعضو الوفد الوطني للجنة الدستورية، محمد خير العكام، إن العلاقات العربية – العربية تعود إلى واقعها الطبيعي وأن الامة العربية والجامعة العربية والدول العربية المؤثرة في القرار، بدأت تقتنع أن ما جرى في المنطقة العربية ما يسمى ربيع عربي لم يكن بمصلحة المنطقة.

وصرح هذا عضو مجلس الشعب السوري أنه بالتالي اليوم هنالك حراك تقوده الدول المؤثرة بقياده المملكة العربية السعودية والامارات أنها تريد أن تعيد النظر والتفكير في قيادة المنطقة ودورها في هذه المنطقة.

وفي الإشارة إلى تغيير جوهري في دور هذه الدول المؤثرة في حماية المصالح الأمريكية، قال خير العكام: اعتقد أن هنالك تغيرا جوهريا في هذا الامر وهذا التغيير الجوهري له علاقة بما يجري في العالم واعادة التموضع لهذه الدول مما يجري في العالم.

ونوه إلى تغيير شكل العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية عما كانت عليها في السابق، وتابع أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يريدان إقناع دول المنطقة والدول المؤثرة فيها بأن إيران هي العدو، إلا أن إعادة التفكير في مصالح شعوب المنطقة من قبل قياداتها وجدت أنها شريكة في المنطقة وحالة العداء مع إيران لا تنفعها بل تنفع أعداء المنطقة، لذلك تم ترميم هذه العلاقة واعادة قيام هذه العلاقة على أسس سليمة لها علاقة بمنطق الجغرافيا والتاريخ.

وأضاف عضو مجلس الشعب السوري: لذلك هذا أدى إلى تفكير أعمق وهو إذا أردنا أن نقيم علاقات مع دول إقليمية تقوم على أساس المصالح فمن باب أولى أن تكون العلاقات بين أجزاء الامة العربية تقوم على المصالح المشتركة وهذا ما أدى الى تسريع إعادة ترميم العلاقات بين سوريا والدول العربية وأعتقد أن هذا الذي أدى الى حضور السيد الرئيس قمة جدة.

واعتبر خير العكام المنطق السوري وهو منطق المصلحة المشتركة، بأنه نجح في المنطقة، قائلا إن بعض الدول العربية الآن تراجعت عن مواقفها فوجدت أن الموقف السوري هو الصحيح واليوم المنطق السوري هو الذي يقود هذه القمة.

وأضاف: ما هو هذا المنطق؟ منطق المصلحة المشتركة ومنطق الحفاظ على الدول العربية والحضور العربي فيما يجري في العالم وأنه لنا مصالح يجب أن ندافع عنها بشكل تكاملي فيما بيننا ولا يمكن أن تستمر العلاقات بين الدول العربية قائمة على أساس التناحر بين أجزاء الأمة الواحدة. هكذا كان المنطق سابقاً وهذا الذي كان يؤخّر أي تكامل فيما بين الدول وهذا الذي أدى إلى تراجع حضور الجامعة العربية والأمة العربية في حل المشاكل التي بينها. كيف يمكن أن تؤثر في الأحداث العالمية؟ البدء بالتأثير في الأحداث العالمية هو ترميم العلاقة بين الأجزاء وهذا ما يجري الآن.

33

اقرأ المزيد