إيران برس - إيران:
أهمية الخبر:
الحج هو رمز للوحدة والمساواة والمقاومة؛ رحلة تدعو المؤمنين إلى الحياة التوحيدية والعدالة، والخدمة للآخرين. بينما يُقام الحج هذا العام بالتزامن مع استمرار الحرب الصهيونية في غزة، فإن هذه المناسك تذكّر العالم الإسلامي أكثر من أي وقت مضى بواجبه في الوقوف ضد الظلم ودعم المظلومين في فلسطين.
وفي رسالته بمناسبة موسم الحج للعام 1446 هـ.ق،وصف قائد الثورة رحلة الحج بأنها تمرين على الهجرة من الحياة العادية إلى الحياة التوحيدية، مشيراً إلى العناصر الأساسية للحياة التوحيدية، وقال: إن مناسك الحج تجمع نماذج رمزية للحياة التوحيدية وتعرف الحاج بها وتدعوه إليها، ويجب أن تُسمع هذه الدعوة، وتُتعلم، ويجب أن يكون العزم على تطبيق دروسها راسخاً.
اعتبر آية الله خامنئي أن العالم الإسلامي بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تطبيق دروس الحج، مشيراً إلى أن حج هذا العام هو الموسم الثاني الذي يتزامن مع جرائم الكيان الصهيوني في غزة. وطرح سؤالا: من يجب أن يقف أمام هذه الفاجعة الإنسانية؟ وأضاف: بلا شك، الدول الإسلامية هي المعنية الأولى بهذا الواجب، والشعوب هي المطالبة بفعل الحكومات في هذا الشأن.
واعتبر قائد الثورة أمريكا بأنها شريك رئيسي في جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، مشدداً على أن الدول الإسلامية يجب أن تسد جميع طرق الدعم للكيان الصهيوني وتقطع يد المجرم عن الاستمرار في سلوكياته الشنيعة في غزة، كما يجب على المتعاونين مع أمريكا في المنطقة أن يجبروا الحكومة الأمريكية المستكبرة على وقف دعمها لهذا الكيان.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن المقاومة الرائعة لشعب غزة قد وضعت قضية فلسطين في مقدمة اهتمامات العالم الإسلامي وجميع الأحرار في العالم، وذكر أنه من الضروري أن يقوم المتحدثون وأصحاب المناصب الاجتماعية بتوعية الشعوب وتحفيزهم، وأن يطالبوا بمطالب أوسع تتعلق بفلسطين، وأن يسأل الحجاج السعداء الله تعالى النصر على الظالمين الصهاينة وداعميهم.
نظرة أعمق:
إن وقف العنف وإنهاء الحرب في غزة ليس فقط ضرورة إنسانية، بل هو رمز لتحقيق تعاليم الحج في العمل؛ دعوة إلى التضامن والدفاع عن الحقوق الإنسانية ووقف الإبادة الجماعية. في هذه الأزمة، فإن دور الدول الإسلامية والشعوب حيوي، والضغط على الداعمين المجرمين، بما في ذلك أمريكا، هو نقطة محورية لتغيير مسار هذه الفاجعة الإنسانية.
zahra moheb ahmadi