حيث أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري في تصريح لإيران برس أن مشاركة اليمن الكبيرة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، تعتبر مشاركة استراتيجية ومهمة وتُعدّ الأولى من نوعها في المواجهة مع العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني، وأبعادها السياسية كثيرة فقد أكدت على حق اليمن كدولة مشاطئة على البحر الأحمر، وأكدت أن لكل الدول العربية والإسلامية والدول المشاطئة للبحر الأحمر أن تلعب دوراً في الدفاع عن القضية الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني.
وأضاف الحوري أن المشاركة اليمنية في المعركة أكدت أيضا على الحق اليمني والدور السياسي المهم والاستراتيجي له في المنطقة، وأضعفت بالتالي الهيمنة ومعنى التواجد الأمريكي والبريطاني والصهيوني في البحر الأحمر مستقبلاً.
من جهته قال محمد مفتاح وهو مستشار المجلس السياسي في تصريح خاص لوكالة إيران برس للأنباء إن أبرز الدلالات الاستراتيجية والسياسية لمعركة البحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب هو أن القوة الطاغية للولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها حلف الأطلسي يمكن تُواجه وأن تُهزم، على العكس مما كان سائداً في مختلف دول العالم أن هذه القوة لا يمكن مواجهتها، ولا يمكن هزيمتها.
وأكد مفتاح أن الجانب الآخر الذي كشفته عمليات البحر الأحمر هو أن بإمكان الشعوب والدول حتى المستضعفة منها والصغيرة والكبيرة أيضا مواجهة الطغيان، مشيراً إلى أن الدلالة الأبرز هي أن التصلب الأمريكي والصهيوني على الشعب الفلسطيني ومحاولة محوه وطرده من أرضه وإقصائه من بلاده، هي محاولة لن تمر بدون مواجهة من الشعوب الحرة وفي مقدمتها الشعب اليمني ومحور المقاومة.
وقد أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله عبدالوهاب المحبشي في تصريح خاص لوكالة إيران برس للأنباء أن الدلالات لعمليات اليمن في البحر الأحمر كبيرة جداً وواسعة وأبرزها أن أمريكا لن تكتفي بأن تجعل الكيان يتوقف عن جريمة الإبادة الجماعية في
قطاع غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت هذه المرة أن تتدخل مباشرة ضد اليمن، وقد جاءت هذه المرة الرياح بما لا تشتهي سفن أمريكا.
44
اقرأ المزيد