اعتبرت المقاومة الإسلامية حركة النجباء في العراق، أن الدول التي قامت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني استخدمت ثرواتها في تدمير الدول العربية الكبيرة وعلى رأسها العراق مضيفة ان الحكام العرب كتبوا سطور الخذلان بالتطبيع مع الصهاينة.

ايران برس - الشرق الاوسط: وذكرت الحركة في بيان، أنه "من الأيام السوداء في تاريخ الأمة العربية والإسلامية التي كتبت فيها سطور الهزيمة والخذلان على يد الحكام العرب واسهمت في تجذير الكيان الصهيوني واتساع نمائه السرطاني في جسد الأمة وضمان تفوقه في المجالات كافة واضيفت الى اتفاقيات الهزيمة والاستسلام منذ كامب ديفيد عام ۱۹۷۸ حتى يوم الخامس عشر من ايلول ۲۰۲۰، إذ وقع حكام الإمارات والبحرين اتفاق الاستسلام والخذلان والتبشير بكيانات عربية هزيلة أخرى ستحذو حذوهما مع الكيان الصهيوني المسخ".

وأضافت أن "هذا المسعى الخبيث والفاسد لم يكن غريبا او مفاجئا لكل ذي لب وفهم عميق لحالة الأمة العربية والأنظمة المتخاذلة فهي لم تتم الا باعلان ما كان مخفيا في وقته المناسب، فجذور هذه العلاقات غير الشرعية الشائنة ممتدة ومتأصلة في اسس هذه الكيانات ووجودها، فهي والكيان الصهيوني نضجا في الرحم البريطاني وولدها جميعا، ونمت كلها في الحاضنة الأمريكية والغربية وقواها الاستعمارية، فرابطة الرحم بينها تدعوها للتأزر والاتحاد بدعوی السلام".

وأكدت الحركة، أن "هذه الكيانات لم تخض يوما حربا أو معركة ضد الكيان الصهيوني ولو على مستوى الكلمات على الورق، بل اجهضت كل مسعى للوحدة العربية ودمرت كل قوي التحرر والثورة والجهاد واستخدمت امكاناتها المالية وثرواتها في نشر الارهاب والتخريب وتدمير الدول العربية الكبيرة والمؤثرة كمصر والعراق وسوريا فضلا عن لبنان وليبيا وتونس والجزائر والسودان واليمن، واصبحت فلسطين قضية هامشية وضاعت حقوق شعبها في دهاليز اتفاقيات الاستسلام في اوسلو منذ عام ۱۹۹۳، وعلى مدى عقدين من الزمن حرصت تلك الكيانات الهزيلة على نشر وترسيخ الطائفية وانقسام الأمة الاسلامية الى قوى متناحرة ودعم منظمات التطرف والارهاب كالقاعدة وداعش لتضمن الانشغال عن الكيان الصهيوني وممارساته العدوانية وتعزيز تفوقه الاستراتيجي وتدمير قوى المقاومة الاسلامية المجاهدة ضد مشاريع الكيان الصهيوني، وتمزيق المجتمعات العربية وهو ما حدث بابشع صوره في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا".

وبينت، أنه "مع كل المرارة والألم الذي يعتصر نفوس المجاهدين الأحرار، لم يزدهم ذلك المسعى الخبيث إلا اصرارا على المقاومة، فهذه الشراذم الحاكمة لن تهزم او تقتل روح المقاومة وقواها المجاهدة الخيرة فتبقى جذوة الجهاد والنضال متقدة ومتاججة وتبقى فلسطين جوهر الجهاد وسنامه والمستقبل الذي تتطلع اليه ارواح المجاهدين وقلوبهم، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل . فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله . والله ذو فضل عظيم) (آل عمران)".

77/ 33

اقرأ المزيد

جمعية الوفاق البحرينية : اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني جناية تاريخية

حزب الله يصدر بياناً بشأن التطبيع بين البحرين والكيان الصهيوني