أكّد الأمين العام لـ“حزب الله”، ​السيد حسن نصر الله​، مسؤولية الفرد تجاه الآخرين التي تتجاوز الواجبات الدينية، لافتًا إلى أن نظريات الشؤون الداخلية للمناطق أو الطوائف أو المذاهب لا أساس فكريًّا أو عقليًّا أو إنسانيًّا أو دينيًّا لها.

إيران برس- الشرق الأوسط: وشدد السيد حسن نصر الله مساء السبت خلال إحياء الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء، على أن “حدود اللون أو الدين أو الجغرافيا لا تُسقط الكثير من المسؤوليات تجاه الآخرين، سواءً كانت هذه المسؤوليات سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية أو فكرية أو أمنية”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية​ تتدخل في كل شؤون العالم ولا أحد يطالبها بعدم التدخل إلا قلّة”، مبيّنًا أنها “تستخدم المؤسسات الدولية وتتدخل بالقوة وتستخدم قواتها العسكرية”، سائلًا: ما الذي أتى بهم إلى منطقتنا؟”.

وأوضح سماحة السيد نصر الله أن “أميركا​ تتدخل باسم رئيس الحكومة وقانون الإنتخاب ومَن يجب أن يكون مديرًا عامًا ولا أحد يدين ذلك”، مؤكدًا أن “كل الدول الغربية تتدخل في شؤوونا”، لافتًا إلى أن “بعض الأنظمة العربية ترفض تدخّل ​إيران​ بالشؤون الداخلية لدول المنطقة، بينما هي تشنّ حروبًا وتُشرعن تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية”.

وأعرب السيد نصرالله عن استغرابه “كيف يكون الموقف التضامني مع اليمن تدخلًا في شؤون الإقليم وتجاوزًا للقانون، بينما هناك من يشنّ حربًا على اليمن”، موضحًا أن “هذه الدول كلها تطالب حزب الله بعدم التدخل في الإقليم، بينما هي تتدخل في لبنان بأموالها ومخابراتها”، سائلًا: لماذا يحقّ لهم التدخل وإرسال الجيوش والمخابرات واستخدام السفارات والإعلام في التدخل في شؤون الدول، ولا يحقّ لنا مدّ يد المساعدة للبلدان المعتدى عليها؟”.

وأعلن أن “الحزب يشعر بمسؤولية تجاه المخاطر والتحديات الموجودة في المنطقة وتنعكس على لبنان”، مشيرًا إلى أنه “عندما وقع إنفجار مرفأ بيروت​ كان الشعب اللبناني يفترض أن كل العالم يجب أن يساعده، وكذلك الأمر عندما يقع عدوان إسرائيلي”، متسائلًا: لماذا يحقّ للشعب اللبناني التفكير بذلك والمطالبة بالمساعدة والحماية، بينما لا يحقّ لأحد من الشعب اللبناني مساعدة الآخرين؟.

كما رأى نصرالله أنّ “هذا الأمر مرتبط بالقدرة”، لافتًا إلى أن “الله لا يكلّفنا ما لا نستطيع وما لا نطيق”، موضحًا أن “أضعف الإيمان إصدار موقف”. وأكّد أنّ “في الكثير من الجبهات نحن غير مسؤولين أن نكون فيها لأننا لا نملك القدرة، والكثير من الشعوب غير مسؤولين عن مساعدتها لأننا لا نستطيع، لكن إذا كنا نستطيع يجب أن نقوم بذلك”.

وسأل السيد نصرالله: دعم الشعب الفلسطيني ليكون قويًا، ألا يخدم المصلحة الوطنية العليا؟ قتال الجماعات الإرهابية في سوريا، ألا يخدم المصالح الوطنية العليا؟، مشددًا على أننا “من هذا الموقع مستمرون وسنواصل طريقنا بهذه العقلية والفكر والثقافة والاستعداد للتضحية مهما علت التضحيات”.

22

إقرأ المزيد 

السيد نصر الله: اهم تهديد للامن والاستقرار في منطقتنا هو وجود الكيان "الاسرائيلي" الغاصب