قال سماحة قائد الثورة الإسلامية أثناء استقبال أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر الوطني الثاني لتكريم شهداء محافظة همدان يوم 27 أيلول/سبتمبر الماضي إن إن قضية المرأة تعدّ من أهم القضايا في العالم وإننا لسنا في موقف الدفاع في قضية المرأة بل في موقف الهجوم أمام العالم الغربي الذي أطاح بكرامة المرأة وقمعها لأهوائه النفسانية.

إيران برس - إيران: وبحسب الموقع الإعلامي لمكتب قائد الثورة الإسلامية، أشار سماحة القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي إلى تاريخ همدان الحضاري العريق وتألقها في مختلف المراحل التاريخية ومن ثم في فترة انتصار الثورة ومرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) وقال إن محافظة همدان تألقت في التاريخ، وفي زمن الثورة وقضية الدفاع المقدس وقدّمت الكثير من الشهداء والقادة الذين ضحوا من أجل الدفاع عن الثورة والبلاد والأمن والمراقد المقدسة وفي مقدمتهم القائد الشهيد حسين همداني.

وأضاف سماحته: في التاريخ، همدان هي المركز الحضاري الأول لبلادنا وهي متقدمة تاريخيًا على جميع الأجزاء الحضارية المختلفة في البلاد. عندما ندخل في التاريخ، تعتبر همدان مركز العلم، ومركز الدين، ومركز الجهاد، ومركز الفن، ومركز كل القيم الحضارية للبلد. أي أننا عندما نلقي نظرة على التاريخ نرى هذه السمات في همدان؛ هذه كلها نقاط لامعة.

وتابع سماحة قائد الثورة: حينما ننظر إلى مختلف مراحل الثورة، تبرز همدان، وقاعدة "نوجيه" الجوية (في إحباط عملية الانقلاب في بداية الثورة)، وريادة شباب همدان في القتال ضد المناهضين للثورة والانفصاليين في بداية انتصار الثورة ومن ثم في مرحلة الدفاع المقدس.

ونوه سماحته إلى ’’نضالات السيدة الفقيدة "مرضية دباغ "وتاريخها النضالي الحافل سواء قبل الثورة أو بعد الثورة كأنموذج للمرأة في المجتمع الإسلامي حيث تعرضت للسجن والتعذيب في عهدالشاه البائد وشاركت في عمليات المقاومة في المنطقة وكانت مساهمتها بارزة بعد انتصار الثورة وجرى تعيينها كأول قائد للحرس الثوري في محافظة همدان، وكانت ناشطة من أجل فلسطين ولبنان وقضايا أخرى‘‘، لافتًا إلى أنها كانت ضمن الوفد الثلاثي الذي أرسله الإمام الراحل (رحمه الله) إلى الرئيس الروسي الأسبق غورباتشوف.

واعتبر سماحته قضية المرأة بأنها من أهم القضايا في العالم وأضاف: في قضية المرأة، نحن لسنا في موقف دفاعي؛ لقد قلت مرات عديدة إننا في موقف هجومي أمام العالم الغربي، وليس في موقف دفاعي؛ هم من عليهم أن يجيبوا؛ وهم الذين أطاحوا بكرامة المرأة وقمعوها من أجل أهوائهم النفسانية.

وأكد القائد المعظم ضرورة تنفيذ أعمال فنية لإظهار جوانب من حياة وتضحيات الشهداء وكذلك السيدة المناضلة، مرضية دباغ، كأنموذج لمكانة المرأة التي تعيش في ظل الجمهورية الإسلامية وقال: إن افتراءات العدو ضد الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية بـ "كراهية المرأة"، هي افتراءات ظلوا يرددونها منذ انتصار الثورة، رغم وجود كل هؤلاء النساء البارزات اللاتي ظهرن خلال الثورة. حسناً، فإنه أمام هذه الاتهامات يمكن أن تكون الفقيدة السيدة دباغ محورًا لعمل فني حول النساء الثوريات البارزات.

وتابع سماحته: إن قول الإمام الراحل (رحمه الله) بأن الشهداء هم قوات الاحتياط للثورة، معناه أن حياة الشهيد، ورسالة الشهيد، يمكن أن تكون دائمًا قوات الاحتياط لحياة الثورة من أجل تقدم الثورة وتميز وارتقاء الثورة والجمهورية الإسلامية.

وأكد سماحة القائد المبجل أن البعض سعوا في بداية الثورة إلى وضع قضية الوطنية واسم إيران في مواجهة مع التوجه الإسلامي والثوري، والفصل بين مسألتي الوطنية والانتماء الإسلامي، وأضاف: إن الدفاع المقدس وشهداءنا الأعزاء أحبطوا هذه الوساوس الباطلة عمليًا.

وأردف سماحة القائد: جاء الاختبار الكبير للحرب، وهوجمت حدود البلاد، هوجمت إيران، وليس مجرد غزو من دولة وجارة، بل غزو دولي بالمعنى الحرفي للكلمة، كما كررنا مرارًا وتكرارًا، إن من زعموا أنهم من أنصار إيران انكفأوا إلى داخل منازلهم خوفًا ورفضوا القيام بخطوة واحدة للدفاع عن حدود البلاد، حتى أن بعضهم غادروا البلاد. نفس الأشخاص الذين زعموا أنهم يدعمون إيران والوطنية الإيرانية!. إذن من دافع عن الحدود؟ الشبان المؤمنون من أمثال ’’تشيت سازيان‘‘ و’’سلجي‘‘ وفرقة أنصار الحسين (سلام الله عليه).

وأكد سماحة القائد أن الانتماء الإسلامي والوطنية الإيرانية ليسا قطبين متضادين، بل هما حقيقة واحدة، موضحًا: أي شخص يصبح مناصرًا للإسلام، أي شخص يصبح جنديًا للإسلام، فمن الطبيعي أن يدافع عن القيم بما في ذلك قيمة الوطن إذ إن "حب الوطن من الإيمان".

 

22

اقرأ المزيد 

نائب الرئيس: الدستور الإيراني ينص على حماية حقوق المرأة