أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن خطوطها الحمراء بأي شكل من الأشكال، معتبرًا أن الاتفاق ليس بعيد المنال في هذه الجولة من المفاوضات لو تصرفت أمريكا بواقعية ونوايا جادة.

إيران برس - إيران: وبعد زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل إلى طهران الأسبوع الماضي، تقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في الدوحة بين إيران والاتحاد الأوروبي، وضرورة عدم مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر في المفاوضات الرامية إلى إلغاء الحظر ضد إيران.

وبدأت مفاوضات إلغاء الحظر ضد إيران أمس الثلاثاء بين رئيس فريق المفاوضين الإيرانيين ومنسق المفاوضات لرفع الحظر من الجانب الأوروبي، في العاصمة القطرية الدوحة.

وخلال اجتماعه مع موظفي سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعوائلهم في العاصمة التركمانستانية عشق آباد التي يزورها لحضور اجتماع وزراء خارجية دول حوض بحر قزوين، تطرق أمير عبد اللهيان إلى الحظر المفروض على إيران والقرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذريه، وأوضح: حذّرنا الأميركيين من أنهم إذا اتبعوا طريق إصدار القرارات فإننا لن نظل مكتوفي الأيدي، وطلبنا منهم اتباع المسار السياسي للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لرفع الحظر حتى نتمكن من إعلان ذلك في فيينا.

وتابع: لقد أبلغنا رسميًا أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراءاتنا النووية الجديدة، وفي الملف النووي اتخذ علماؤنا الأكفاء ومعظمهم من الشباب والمدربين تدريبًا جيدًا، تدابير في هذا الشأن.

وأوضح عبد اللهيان: وإزاء أي خطوة نحو المواجهة وإصدار أي قرار محتمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنا للوكالة أننا سنقوم أولاً بضخ الغاز في العديد من سلاسل أجهزة الطرد المركزي الجديدة وتخصيب اليورانيوم، وثانيًا سنقوم بتركيب الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، وثالثًا سنقوم بإيقاف الكاميرات التي اتفقنا حسب الاتفاق النووي على تركيبها في مواقع نووية خارج إطار التزاماتنا.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: على الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوجّه بانتظام رسائل إلى إيران عبر قنوات مختلفة ويؤكد أن لديه إرادة جادة للتوصل إلى اتفاق لكننا ما زلنا لا نرى أي شيء عمليًا سوى السلوكيات القائمة على الضغوط القصوى العائدة إلى عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورغم تغيير لغة بايدن إلا أننا من الناحية العملية نحتاج إلى أن نرى مدى صحة الادعاءات الأمريكية بالنوايا الجادة في هذه الجولة من المحادثات.

وقال: فيما يتعلق بمضمون الاتفاق، بالطبع فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاضرة في المفاوضات بطريقة منطقية تمامًا بأجندة واضحة، ونحن مستعدون أخيرًا إذا كانت هذه الجولة من المحادثات مصحوبة بواقعية من قبل أمريكا والترويكا الأوروبية، ويمكننا العودة إلى النتائج المرجوة من جميع الأطراف وعودة جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق الموقع عام 2015.

22/33

اقرأ المزيد

بدء مفاوضات إلغاء الحظر ضد إيران في الدوحة

مسؤول قطري: الدوحة تحتضن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي