إيران برس - إيران: وقال سماحة قائد الثورة الإسلامية إن الأعداء يحسبون أن الجمهورية الإسلامية لن تحتفل بذكراها الأربعين، مضيفًا: الأمريكيون كانوا قد أعلنوا صراحةً أن الجمهورية الإسلامية لن ترى ذكرى تأسيسها الـ40، وهذا يثبت فشل مثل هذه التكهنات.
ولفت سماحة القائد إلى أن صمود الإمام الخميني (رحمه الله) وانتصارات الشعب الإيراني أثناء الحرب المفروضة أبطلت جميع التكهنات بشأن فشل الثورة الإسلامية، موضحًا أنه كانت للإمام الخميني (رحمه الله) إبداعات كثيرة من أهمها تأسيس الجمهورية الإسلامية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن الثورة الإسلامية لم تسقط ولم تضمحل خلال العقود الماضية فحسب بل أصبحت أكثر قوةً وتقدمًا يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن السر وراء صمود الثورة الإسلامية يكمن في ترافق ’’الجمهورية‘‘ مع ’’الإسلامية‘‘ أي حكم الشعب والإسلام.
وأكد سماحته: الحكم الإسلامي يتجلى بوضوح في القرآن الكريم، والإمام الخميني (رحمه الله) قد سار على هذا النهج في تأسيس الجمهورية الإسلامية، وإن الإمام كان يؤمن بقوة الشعب وقدراته وصموده ووفائه، مشددًا على أن الإمام الخميني لم يجامل أحدًا على حكم الله، واعتبر أنه من حق الله على الشعب أن يتعاونوا على إقامة حكومة الحق والعدل.
وقال سماحة القائد: إن الإمام الخميني اعتبر كلمتي (الجمهورية) و(الإسلامية) سر النجاح وحلًا لمشاكل البلاد، كما أنه استطاع أن يجعل الشعب الإيراني سيدًا على نفسه بعد الديكتاتورية المطلقة، كما قام الإمام بتوظيف قدرات الشعب العظيمة لتنفيذ أعمال كبيرة.
كما تحدث قائد الثورة عن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في البلاد وقال: في الوقت الذي نعيش فيه أجواء الانتخابات، هناك من يريد أن يثبّط عزيمة الشعب عن المشاركة، معتبرًا أن الإحباطات وسوء الإدارة يجب إصلاحها عبر المشاركة في الانتخابات وليس بالتخلي عنها، داعيًا كافة أفراد الشعب إلى اعتبار أنفسهم مسؤولين عبر التواصي بالحق من أجل دعوة بعضهم بعضًا للانتخابات.
كما دعا سماحته مرشحي الانتخابات إلى عدم إطلاق الوعود التي يعجزون عن تحقيقها، مؤكدًا أنه لا ينبغي الوثوق بمجرد الوعود والشعارات في الانتخابات، ويجب محاسبة المرشح الذي لا يفي بوعوده، كما دعا المرشحين إلى الالتزام بمكافحة الفساد ودعم الإنتاج الداخلي، مؤكدًا ضرورة أن تجري الانتخابات على النحو الذي يلحق الهزيمة والفشل بالأعداء.
وتابع سماحته: فيما يتعلق برفض طلبات الترشح، لقد تعرض بعض من تم رفض ترشحه للظلم. وُجّهت أشياء إلى هؤلاء أو عوائلهم في حين لم تكن تلك الأشياء واقعية وثبت لاحقًا أن هذه الأشياء لم تكن صحيحة ولكنها انتشرت في الفضاء الافتراضي.
وأردف سماحته: الحفاظ على ماء وجه الأشخاص يُعدّ من أكبر المسؤوليات، مضيفًا: طلبي من الأجهزة المعنية هو أن تتدارك هذا الأمر. قد قيلت أشياء بحق عائلة شخص ما أو ولده وثبت لاحقًا أنها كانت خاطئة. تداركوا هذا الأمر.
22
إقرأ المزيد
اليوم.. كلمة لـ سماحة قائد الثورة في ذكرى رحيل الإمام الخميني (رحمه الله)