جدد مسؤول إيراني رفيع المستوى عزم الجمهورية الإسلامية على القيام بالخطوة النووية الرابعة إذا لم تف الأطراف الأخرى بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي.

ايران برس- ايران: قال مستشار سماحة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية "على أكبر ولايتي" رداً على سؤال عما إذا كانت إيران بصدد مواصلة خفض التزاماتها النووية كما أعلنت الشهر الماضي في إطار خطوتها الرابعة، قال: إن هذه الإجراءات ستتخذ في موعدها المحدد إذا لم تنفذ الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي بالتزاماتها المقطوعة في مجال العمل السلمي.

جاء ذلك في حوار خاص أجرته قناة فرانس 24 العربية مع ولايتي الثلاثاء حيث أكد في معرض رده على سؤال عما إذا كانت مبادرة فرنسا الرامية لتوفير خط ائتماني بقيمة 16 مليار دولار لضمان عودة مبيعات النفط الإيرانية إلى إيران، واجهت الصعوبة في التنفيذ، أكد أن المشكلة الرئيسة هي أنه لا الفرنسيون ولا الأوروبيون الذين وقعوا على الاتفاق النووي لايلتزمون بما يقولون ولا بالتزاماتهم التي قطعوها في إطار الاتفاق النووي.

وأضاف المسؤول الإيراني أنه كان من المتوقع من فرنسا التي كانت حاضرة منذ البداية في المفاوضات النووية، أن تفي بالتزاماتها المقطوعة في الموعد المحدد، الا أن فرنسا مثلما عملت أمريكا وألمانيا لم تلتزم بما قطعتها من التزامات وكل ما سمعنا من فرنسا والدول الأوروبية الأخرى لم تتعدى الأقوال ولم تترجم إلى الأفعال.

وأشار ولايتي إلى أن الأطراف الأخرى وبدل العمل بتعهداتها فإنها تطالب إيران كأنها مدينة لها بأن تخفض حضورها الإقليمي وتقول بأنه لايحق لإيران أن تمتلك الأسلحة الدفاعية وإن هذا طبعا توقع في غيرمحله وغيرعقلاني ويبدو أنها من خلال هذه الأعمال الدعائية والإجراءات السياسية تحاول الحصول على تنازلات سياسية ذلك لكي توحي للعالم بأنها تبحث عن مساع وأهداف سلمية إيجابية.

وأضاف ولايتي أن تجربتنا مع أمريكا ودول أوروبا الغربية الثلاث في الاتفاق النووي مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا هي أن هذه الدول لاتعتزم العمل بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي فإنها في غضون الأشهر الماضية لم تعمل بأي من تعهداتها وبل على العكس من ذلك، فإن أمريكا قامت بفرض إجراءات حظر إضافية والأوروبيون كذلك اتبعوا النهج الأمريكي وعلى هذا، فإنه ما لم تقم فرنسا بعمل إيجابي جاد فإننا على هذا الاعتقاد بأن هذه الأطراف لم تلتزم بوعودها المقطوعة.

وبشأن العلاقات الإيرانية السعودية وما إذا کان هناک اتصال بين إيران والسعودية في ظل محاولات للوساطة بين البلدين من جانب بعض مسؤولي دول المنطقة، قال المسؤول الإيراني إننا لانحتاج إلى الوساطة في التعامل مع الدول الإقليمية  ذلك أن باب المفاوضات الإيرانية مع الدول الأخرى كان مفتوحا على الدوام لكن على السعودية أن توضح لما تقوم به من قصف اليمن خلال السنوات الخمس الماضية ما أدى إلى مقتل وجرح الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء.

66

اقرأ المزيد

صالحي: إيران قادرة على إنتاج أي نوع من أجهزة الطرد المركزي

مسؤول إيراني: العلاقات الإيرانية السعودية ستشهد تطورات