أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن وقف إطلاق النار يوم انتصار للمقاومة وحزب الله والناس ولبنان، معتبرا أن لبنان منع العدو من تحقيق أهدافه وعلى رأسها إنهاء المقاومة.

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي الحفل التأبيني الذي أقيم، مساء اليوم الجمعة، في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، إحياءً لاستشهاد القائد الجهادي الكبير هيثم علي الطبطبائي – السيد أبو علي – ورفاقه الشهداء، تحدث الشيخ قاسم عن القائد الجهادي الكبير وصفاته وقال: السيد أبو علي كان سيد معركة أولي البأس من حيث الإدارة العسكرية بطريقة احترافية مهمة.

وأكد سماحته: هدف اغتيال أبرز شخصية في عملية القتال وترميم القدرة هو ضرب المعنويات وإحداث بلبلة وهدف الاغتيال لم ولن يتحقق ونحن على الخط نفسه مستمرون.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنه يوجد اختراق ويمكن أن يكون هناك عملاء لأننا في ساحة مفتوحة ومنذ فترة تم اعتقال شبكة من العملاء، واضاف ان الساحة يعمل فيها العدو الإسرائيلي براحة كبيرة بسبب الجنسيات الأجنبية والتنسيق مع الاستخبارات الأميركية والعربية والدولية، مؤكدا انه يجب علينا معالجة الأخطاء وعلينا أن ننتبه إلى معالجة الثغرات.

واعتبر استشهاد السيد أبو علي و4 من زملائه بأنه اعتداء سافر وجريمة موصوفة، مؤكدا على حق حزب الله للرد، وسيتم تحديد توقيته. وشدد على أن الردع يكون بالتحرير أو بالحماية أو بمنع العدو من الاستقرار على أرضنا المحتلة.

وتابع أن المسؤول الأول عن الردع هو الدولة التي حتى الآن لم تحرر ولم تحم وبقي اليوم أمامها منع العدو من الاستقرار.

وفي التأكيد على أن "إسرائيل" لتعلم أنه مع وجود المقاومة لا يمكنها الاستقرار، صرح الشيخ قاسم: نقول للدولة إن جهوزيتنا وقدرتنا على الدفاع تمنع العدو من الاستقرار وعلى الدولة استثمار القدرات الموجودة.

من جهة ثانية رحّب الشيخ نعيم قاسم بزيارة البابا إلى لبنان وقال سيقدم أخوة من المجلس السياسي كتابا للبابا إلى السفارة البابوية، وأمل ان تساهم الزيارة في تعميم السلام في لبنان وتحريره ووقف العدوان.

كما وصف الشيخ قاسم العدوان الإسرائيلي بأنه عدوان على كل لبنان، قائلا: اليوم يوجد احتلال إسرائيلي جوي للبنان. وأضاف أن كل لبنان مسؤول عن الدفاع والحكومة بالدرجة الأولى لأنها وافقت على الاتفاق وأعلنت أنها تريد أخذ المبادرة لتكون مسؤولة.

ووصف التهديدات بأنها شكل من أشكال الضغط السياسي بعد أن وجدت الأعداء أن كل الضغوطات على مدار عام لم تنفع. وأضاف أن التهديد لا يقدم ولا يؤخر واحتمال الحرب وعدمها موجودان لأن "إسرائيل" وأميركا تدرس خياراتهما.

وأكد: نحن وحلفاؤنا وشرفاء وطننا وأهلنا وجيشنا لا نقبل أن نكون أذناباً لأميركا و"إسرائيل" والحل أن يتوقف العدوان وإذا استمر على الحكومة أن تضرب قدمها في الأرض وتهدد بما تملكه من خيارات وإجراءات.

وبشأن العدوان الإسرائيلي على جنوب سوريا قال الشيخ قاسم: عملية بيت جن تثبت أن الشعب السوري لن يقبل بالاستسلام لـ"إسرائيل" وهذا مؤشر إيجابي وصحيح.

وختم بالقول: التنازلات لن تجعل الاحتلال أقل طمعا، ولن يؤلمنا العدو دون أن يتألم هو أيضاً.

 

 

zahra moheb ahmadi