شهدت الولايات المتحدة مساء الجمعة حوادث إطلاق نار متزامنة في كارولاينا الشمالية ومدينة شيكاغو، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة سبعة آخرين، ما أعاد إلى الواجهة الجدل حول فشل قوانين ضبط السلاح في البلاد.

إيران برس - الأميركيتان: أهمية الخبر) هذه الحوادث تؤكد أن أزمة السلاح في أمريكا ليست مجرد قضية أمنية محلية، بل أزمة وطنية متجذرة، حيث يتجاوز عدد الأسلحة عدد السكان، ويستمر غياب أي تشريع فعّال للحد من انتشارها رغم تزايد الكوارث المرتبطة بها.

ماذا يقول؟ في مدينة كونكورد بكارولاينا الشمالية، أُصيب أربعة أشخاص بالرصاص خلال احتفال بإضاءة شجرة عيد الميلاد، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، فيما لم تتمكن الشرطة من القبض على المنفذ بعد، وطلبت من الأهالي مغادرة المنطقة. 
وفي شيكاغو، وقعت حادثتا إطلاق نار منفصلتان أسفرتا عن مقتل شخص واحد وإصابة عدة آخرين، بينما أعلنت السلطات المحلية أن التحقيق جارٍ لمعرفة دوافع المهاجمين.
البيانات الصادرة عن معهد "سمال آرمز سيرفي" السويسري تشير إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي يتجاوز فيها عدد الأسلحة عدد السكان، إذ يوجد 120 قطعة سلاح لكل 100 مواطن. هذا الواقع يجعل من حوادث إطلاق النار أمرًا يوميًا، كثير منها ينتهي بمآسٍ دامية، فيما يظل الكونغرس عاجزًا عن اتخاذ خطوات للحد من حرية حمل السلاح بسبب قوة جماعات الضغط المؤيدة له.

النقاط الرئيسية)
مقتل شخص وإصابة سبعة في إطلاق نار متزامن بكارولاينا الشمالية وشيكاغو.
أربعة جرحى في احتفال عام بكارولاينا الشمالية، ثلاثة منهم في حالة حرجة.
الشرطة لم تلقِ القبض على المنفذ بعد.
حادثتا إطلاق نار منفصلتان في شيكاغو أسفرتا عن قتيل وعدة جرحى.
الولايات المتحدة تضم 120 قطعة سلاح لكل 100 مواطن.
جماعات الضغط تعرقل أي تشريع لتقييد حمل السلاح.
أميركا تمثل 5% من سكان العالم لكنها تحتضن 31% من مرتكبي المجازر الجماعية.

نظرة أعمق) تصاعد العنف المسلح في الولايات المتحدة يعكس أزمة بنيوية في المجتمع الأمريكي، حيث تتشابك حرية حمل السلاح مع الثقافة السياسية والاقتصادية، ويحول نفوذ لوبي السلاح دون أي إصلاح تشريعي. هذه الحوادث، التي تقع حتى في مناسبات اجتماعية كاحتفالات عيد الميلاد، تكشف هشاشة الأمن المجتمعي وتضع السلطات أمام تحديات متكررة. الأرقام المرتبطة بانتشار السلاح ومعدلات المجازر الجماعية تشير إلى أن المشكلة ليست فردية أو ظرفية، بل هي أزمة نظامية تهدد الاستقرار الداخلي وتنعكس على صورة أمريكا عالميًا كدولة عاجزة عن حماية مواطنيها من عنف السلاح.
 

manouchehr mahdavi