إيران برس - إيران: جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، صباح اليوم الاثنين، في مراسم الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، والتي أُقيمت في مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.
وقال بقائي إن منظمة الأمم المتحدة لا تُعد فقط أكبر وأشمل مؤسسة دولية للتعاون والحوار من أجل صون السلام وتعزيز التعاون الدولي واحترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، بل تمثل أيضًا رمزًا لتعلّم البشرية من آلامها ومآسيها السابقة.
وأشار إلى أن المنظمة تأسّست على أنقاض حرب عالمية مدمّرة، مستفيدة من تجربة فاشلة سابقة تمثلت في "عصبة الأمم"، التي كانت محاولة لمنع تكرار كارثة الحرب العالمية الأولى. ومن هنا، جاء الهدف الأسمى للمنظمة في مقدمة ميثاقها: "إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن حماية السلام والأمن الدوليين، إلى جانب تطوير العلاقات الودية بين الدول على أساس احترام الحقوق المتساوية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، شكّلا الهدفين الرئيسيين للمنظمة. كما تضمّن الميثاق في مادته الثانية قواعد أساسية، منها حظر استخدام القوة أو التهديد بها، والالتزام بالاتفاقيات الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية.
وانتقد بقائي النهج الأحادي العدواني الذي تتبعه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في العلاقات الدولية، معتبرًا أنه أدخل العالم في حالة غير مسبوقة من الفوضى وانعدام الأمن، ويستند إلى قواعد مصطنعة تهدف فقط إلى تحقيق مصالح غير مشروعة.
وأضاف أن هذا النظام العالمي، القائم على تلك القواعد، جعل من استخدام القوة والتهديد والترهيب أمرًا مألوفًا، وأتاح انتهاك الاتفاقيات الدولية دون أي تبعات قانونية، بل وصل الأمر إلى دعم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وارتكاب جرائم دولية خطيرة، بما فيها الإبادة الجماعية ومجازر بحق شعوب بأكملها.
zahra moheb ahmadi