بيروت - إيران برس: أكد مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله اللبناني، السيد عمار الموسوي، في ختام الملتقى العربي الأوروبي المقاوم في بيروت، أن محاولات الأعداء تصوير سلاح المقاومة كمصدر أزمة في المنطقة هي جزء من مؤامرة تستهدف تجريد شعوب الأمة من عناصر قوتها وفرض "سلام أمريكي" يقوم على الخضوع والاستسلام.

أهمية الخبر:
تأتي كلمة السيد الموسوي في لحظة حساسة تشهد تصاعد الضغوط الدولية على قوى المقاومة، ووسط حملات سياسية وإعلامية غربية تسعى لتشويه صورتها وتصنيفها بالإرهاب. خطابه يعيد تثبيت الموقف الثابت لحزب الله الرافض لأي تنازل عن سلاح المقاومة باعتباره رمز الكرامة وضمانة الردع ضد العدو الإسرائيلي.

الصورة العامة:
أجواء الملتقى في بيروت اتسمت بالزخم السياسي والتضامن العربي والأوروبي مع محور المقاومة، وسط حضور شخصيات فكرية وسياسية وإعلامية بارزة من عدة دول، حيث وثّق مراسل وكالة إيران برس للأنباء في لبنان فعاليات اللقاء وختامه بكلمة السيد الموسوي التي لاقت تفاعلاً واسعاً من الحضور.

ماذا يقول:
شدّد السيد الموسوي على أن الحديث عن أن "السلام في المنطقة لا يتحقق إلا بنزع سلاح المقاومة" هو وهم أمريكي–صهيوني يراد منه فرض الهيمنة الإسرائيلية على الشعوب العربية. واستشهد بتصريحات للمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، الذي اعتبر أن السلام المزعوم ليس إلا خضوعاً تاماً لإسرائيل، مؤكداً أن حزب الله اتخذ قراراً حاسماً برفض تسليم سلاحه تحت أي ظرف، لأنه يمثل الوجود والكرامة وضمانة الدفاع عن لبنان واستعادة الأسرى وردع العدوان.

النقاط الرئيسية:
رفض مطلق لتسليم سلاح المقاومة مهما تصاعدت الضغوط أو الاعتداءات.
اعتبار سلاح المقاومة ضمانة وجودية للبنان والمنطقة ضد مشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
تنديد بالحملات الإعلامية والسياسية الغربية التي تصنف حزب الله بالإرهاب أو تتهمه بتجارة المخدرات بهدف تشويه صورته.
تأكيد أن حزب الله حمى لبنان والمنطقة من الإرهاب التكفيري، وساهم في حماية الوجود المسيحي في لبنان وسوريا.
تساؤل حول ازدواجية المعايير الأوروبية التي تهاجم المقاومة علنًا بينما تتواصل معها سراً.

نظرة أعمق:
تُظهر كلمة السيد الموسوي عمق الصراع بين محور المقاومة ومشروع الهيمنة الغربي–الإسرائيلي، إذ لا يتوقف عند السلاح كمفهوم عسكري بل يرمز إلى الإرادة والسيادة ورفض الخضوع. وتكشف تصريحاته أن ما يسمى بـ"السلام الأمريكي" ليس سوى صيغة محدثة من مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، هدفها شطب المقاومة وتطبيع السيطرة الصهيونية على حساب قضايا الأمة، ولا سيما القضية الفلسطينية.
في هذا السياق، تبدو مواقف حزب الله جزءاً من معركة الوعي قبل أن تكون مواجهة ميدانية، دفاعاً عن مفهوم المقاومة كحق إنساني مشروع، وكعنوان لكرامة الشعوب الرافضة للاحتلال والهيمنة.

manouchehr mahdavi