أهمية الخبر:
تكمن أهمية الوقفة في كونها رسالة دعم ميداني من مخيم فلسطيني شعبي إلى أهل غزة والمقاومة، وتأتي بالتوازي مع الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي والذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، ما يمنح هذا التجمع بُعداً رمزيّاً وسياسياً يعكس استمرار التجذّر الشعبي لمقاومة الاحتلال.
الصورة العامة:
شهدت الساحة حضوراً لافتاً من فاعليات فلسطينية ومحازبين، حيث رفع المشاركون رايات ونياشين مؤيدة للمقاومة إلى جانب العلم الفلسطيني وصورة مؤسس الحركة الشهيد فتحي الشقاقي. وأظهرت الفعالية تواصلاً بين البعد الرمزي للذكرى والبعد العملي في التعبئة الشعبية والدعوة للاستمرار بالمقاومة. وقد وثّق مراسل وكالة إيران برس للأنباء في لبنان مشاهد حصرية من المناسبة.
ماذا يقولون؟
قال الشيخ أبو مجاهد في كلمته: «ما حصل بليل الأمس من وقف إطلاق النار إنما يدلّ على النصر الساحق الذي حققه أهل غزة في 7 أكتوبر». وأضاف أن هذا النصر نصرٌ للشعب الفلسطيني وللمقاومين في كل مكان، ولا سيما مقاومي العراق واليمن، مشيراً إلى أن الرعاية الأمريكية لهذا الاتفاق تُظهر من يقف فعلاً إلى جانب العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن الحركة «متمسكة بخيار المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين».
وفي مقابلة حصرية أجراها مراسل وكالة إيران برس للأنباء في لبنان مع أبو عبدالله، ممثل حركة الجهاد، قال إن «النصر صبر ساعة وهذه غزة تنتصر على آلة العدوان الصهيوني»، مؤكداً رفض الثقة بالعدو وباتفاقاته ووجوب العمل حتى التحرير الكامل.
كما أكّد الشيخ عطا الله حمود، نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، في مقابلة حصرية أجراها مراسل وكالة إيران برس للأنباء في لبنان، أن العدو فشل في تحقيق أهدافه وأن إرادة الشعب الفلسطيني لا تُقهر، داعياً إلى استمرار الدعم الشعبي للمقاومة.
النقاط الرئيسية:
الوقفة نظمت في ساحة قاعة الشعب بمخيم شاتيلا بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقة الجهاد الإسلامي والذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى.
كلمات القادة ربطت بين النصر الميداني لغزة والصرخة الشعبية الداعمة في المخيمات والمدن.
القائمون على الوقفة عبّروا عن عدم الثقة بالوساطة الأمريكية وبالاتفاقات التي تُقدّم خدمات للعدو الإسرائيلي.
الدعوة كانت صريحة للاستمرار في دعم المقاومة حتى تحقيق التحرير الكامل لفلسطين.
نظرة أعمق:
تُظهر هذه الفعالية كيف أن الذكرى الحركية تتحوّل إلى منصة سياسية تُعيد تأكيد الخطوط الحمراء لدى القوى المقاومة: لا ثقة بالوساطات التي لا تُنصف الشعب الفلسطيني، ولا تنازل عن خيار السلاح والمقاومة. إن انعقاد الوقفة في شاتيلا، وهو مخيم يحمل ذاكرة نضالية وتاريخية، يعطي الحدث صفة استمرارية تاريخية تربط بين الماضي والحاضر، ويعمل كأداة تعبئة شعبية تُعيد إنتاج الدعم المعنوي للمقاومة.
manouchehr mahdavi