بيروت - إيران برس: نظّم مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب وقفة غضب وتنديد أمام بيت الأمم المتحدة (الإسكوا) في بيروت، رفضاً لاحتجاز الاحتلال الإسرائيلي للمحامية اللبنانية الدكتورة لينا الطبال وعدد من الناشطين اللبنانيين والعرب والأجانب المشاركين في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة.

أهمية الخبر:
تأتي هذه الوقفة في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية ضد المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وتؤكد المواقف اللبنانية والفلسطينية على أن ما جرى يُعد جريمة قرصنة صهيونية وإرهاب دولة منظم، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.

الصورة العامة:
شارك في الوقفة ممثلون عن فصائل المقاومة الفلسطينية، ومنظمات حقوقية ومدنية لبنانية وفلسطينية، وناشطون تضامنيون، رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور المعتقلين، مطالبين بالإفراج الفوري عن جميع المشاركين في الأسطول.
وثّق مراسل وكالة إيران برس للأنباء في لبنان مشاهد حصرية من الفعالية، وتضمّنت مقابلات مع شخصيات بارزة ألقت كلمات عبّرت فيها عن رفض سياسة القمع الإسرائيلية، ودعت إلى تحرك قانوني وشعبي واسع لفضح ممارسات الاحتلال.

ماذا يقولون:
ألقى عبد الله الدنان، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، كلمة شدّد فيها على أن ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الناشطين المتضامنين في أسطول الصمود والحرية يُعد «أضخم عملية قرصنة إرهابية تمارسها عصابة حرب بأوامر مباشرة من مجرم الحرب نتنياهو». وأكد أن فلسطين كانت و لا تزال قضية تحرر وطني بامتياز، مشيراً إلى أن الحرب الجارية اليوم كشفت بوضوح أنها حرب استعمارية على المنطقة بأسرها، وليست مجرد مواجهة عسكرية مع الفلسطينيين وحدهم.
ومن جهتها، شددت خالدات حسين، من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على ضرورة محاكمة نتنياهو وقادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، معتبرة أن الجرائم الإسرائيلية باتت تتطلب موقفاً دولياً حازماً. كما وجّهت التحية إلى المحامية لينا الطبال وإلى «كل امرأة حرة شاركت في الأسطول، وكل حرّ أعلن الإضراب عن الطعام رفضاً لتلقّي الطعام من دولة تُجوّع أطفال ونساء غزة»، في إشارة إلى الكرامة الإنسانية التي تجمع الأحرار حول العالم.
وفي سياق متصل، طالبت  الدكتورة ماري بطرس من جمعية وردة بطرس، نقابة المحامين في بيروت باتخاذ موقف واضح وصريح من عملية الاحتجاز، معتبرة أن صمت النقابة تجاه اعتقال محامية لبنانية هو أمر غير مقبول، داعية إلى تحرك نقابي ووطني من أجل إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال.
أما خالد عبادي، ممثل السفير الفلسطيني في لبنان، فقد رأى أن ما يقوم به المتضامنون في هذه المرحلة يشكّل عزلة واضحة للكيان الصهيوني على الصعيد الدولي، مؤكداً أن الوحدة بين اللبنانيين والفلسطينيين باتت ضرورة وطنية، وخصوصاً بعد تزايد المبادرات الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية.
بدورها، اعتبرت عايدة نصر الله، رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية، أن الإعلام المقاوم لعب دوراً محورياً في إيصال القضية الفلسطينية إلى الرأي العام العالمي، موضحة أن «الإعلام الحديث بدأ يغيّر تاريخ المنطقة لأنه كشف زيف الرواية الصهيونية ونقل معاناة الشعوب العربية من الاحتلال إلى كل بيت حول العالم».
وفي مقابلة حصرية أجراها مراسل وكالة إيران برس للأنباء مع رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا، أوضح صفا أن ما حدث مع المحامية لينا الطبال ورفاقها في أسطول الصمود العالمي هو جريمة قرصنة مكتملة الأركان تمارسها «منظومة احتلال لا تعترف بالقانون الدولي ولا بالقيم الإنسانية». وأشار إلى أن احتجاز المتضامنين يشكّل «اعتداءً صارخاً على حرية الحركة والتعبير والتضامن الإنساني»، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإطلاق سراحهم ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك الجسيم. كما شدّد صفا على أن هذه الجريمة لن تُسكت الأصوات الحرة في لبنان والعالم، بل ستزيد من حجم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن «القانون لن يكون أداة بيد المعتدي، بل سلاحاً بيد المظلومين لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة». وختم بالقول إن مركز الخيام سيواصل جهوده الحقوقية والإعلامية حتى تحرير كل الأسيرات والأسرى اللبنانيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن حرية لينا الطبال ورفاقها هي جزء من معركة أوسع ضد القمع والاحتلال.

النقاط الرئيسية:
دعوات لإطلاق سراح المحامية لينا الطبال ورفاقها فوراً.
تأكيد فلسطيني ولبناني على أن ما حدث قرصنة صهيونية وإرهاب دولة.
انتقادات حادة لصمت نقابة المحامين في بيروت.
مطالب بمحاكمة نتنياهو وقادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.
إشادة بدور الإعلام المقاوم في نقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال.

manouchehr mahdavi