أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)، محمد باقر قالیباف، أن المفاوضات الرسمية والدبلوماسية لم تنجح في وقف الجرائم والإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني، مشددًا على أن هذا الكيان يستند إلى عقود من العدوان والاحتلال، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة سياساته.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر) تصريحات رئيس البرلمان الإيراني تسلّط الضوء على موقف رسمي إيراني حازم تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وتُبرز فشل المسارات الدبلوماسية في ردع العدوان، كما تعكس دعمًا واضحًا لجبهة المقاومة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

الصورة العامة) 
جاءت تصريحات قالیباف خلال مراسم إحياء ذكرى الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين في مدينة قم المقدسة جنوبي العاصمة طهران، حيث استعرض تاريخ العدوان الإسرائيلي منذ خمسينيات القرن الماضي، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني لم يتخلّ عن نهج الحرب والاحتلال حتى خلال فترات التفاوض. وأشار إلى أن المقاومة الإسلامية ردّت على الاعتداءات عبر عمليات نوعية، منها استهداف مركز بحثي كبير تابع للعدو، رغم امتلاكه منظومات دفاعية متطورة، ما كشف عن نقاط ضعفه.

النقاط الرئيسية) 
المفاوضات الرسمية لم توقف الإرهاب الصهيوني أو جرائمه بحق الأمة الإسلامية.
الكيان الصهيوني ملتزم بسياسات الحرب والاحتلال منذ خمسينيات القرن الماضي.
تنفيذ عمليات نوعية كشفت ضعف العدو، رغم خسائر بشرية كبيرة في صفوف المقاومة.
سماحة المرشد الأعلى الإيراني يقود جبهة المقاومة بعد الإمام الخميني (رضوان الله عليه)، محققًا انتصارات استراتيجية.
رغم تفوق العدو جويًا، إلا أن المقاومة تفوقت ميدانيًا، وحزب الله أثبت قدرته في الرد.
الصراع مع الكيان الصهيوني وجودي وعقائدي، وليس مجرد خلاف سياسي أو اقتصادي.

نظرة أعمق) تصريحات قالیباف تُعكس تصعيدًا في الخطاب السياسي الإيراني تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وتُبرز قناعة راسخة بأن الدبلوماسية وحدها غير كافية لردع العدوان. كما أن الإشادة بدور المقاومة والقيادة الإيرانية تُظهر تمسكًا بخيار المواجهة، وتُمهّد لمزيد من الدعم السياسي والعسكري لجبهات المقاومة في المنطقة. الربط بين التضحيات والشهداء وبين المسؤولية الوطنية يُعزز من الخطاب التعبوي، ويُعيد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في السياسات الإيرانية.

manouchehr mahdavi