في ذكرى تغييب الإمام الصدر

بيروت - ایران برس: ألقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كلمة في الذكرى السابعة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، فركز على المقاومة، الوحدة الوطنية، ودور الجيش، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والضغوط الدولية.

إيران برس - الشرق الأوسط:

أهمية الخبر: تكتسب هذه الكلمة أهميتها لأنها تضع موقف السلطة التشريعية اللبنانية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وتوضح رؤية لبنان حيال مستقبل سلاح المقاومة وسط الضغوط الأميركية، كما تشدد على أن الانقسام الداخلي أخطر على البلاد من أي سلاح.

الصورة العامة: الكلمة بدت أشبه ببيان سياسي جامع يربط بين تضحيات الشهداء، ومكانة المقاومة كسلاح شرف وكرامة، وبين التحديات الراهنة التي تواجه لبنان على المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية.

ماذا يقول: بدايةً، وجه بري تحية إلى جميع الشهداء ولا سيما الذين ارتقوا في الحرب الأخيرة، معتبراً أن المقاومة هي التي حررت الأرض وليست خطراً على لبنان. وإضافة إلى ذلك، حذّر من خطاب الكراهية الذي يجد مساحة على بعض الشاشات، موضحاً أن الانقسام الداخلي أخطر على الوطن من سلاح المقاومة.

وفي سياق متصل، أعلن بري أن لبنان نفّذ التزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار، بينما واصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته وزاد من احتلاله ومنع أكثر من ثلاثين بلدة من العودة إلى منازلها. كما أكد أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال رمي كرة النار في حضن الجيش اللبناني، مشدداً على أن المؤسسة العسكرية هي درع الوطن.
وعلى صعيد آخر، أبدى انفتاحه على مناقشة مستقبل سلاح المقاومة، لكنه ربط ذلك بحوار وطني هادئ يقود إلى صياغة استراتيجية شاملة للأمن الوطني. وفي الإطار نفسه، لفت إلى أن ما تتضمنه الورقة الأميركية يتجاوز مبدأ حصر السلاح، بما يوحي بأنه بديل عن اتفاقات سابقة، محذراً من مخاطر هذا الطرح.

وأشار بري إلى أن تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" تكشف أن لبنان ليس خارج دائرة الاستهداف، الأمر الذي يضاعف الحاجة إلى وحدة داخلية وصلابة في مواجهة المشاريع الخارجية.

النقاط الرئيسية:

-  تحية للشهداء وتأكيد على قدسية المقاومة.

- التحذير من خطاب الكراهية والانقسام الداخلي.

- التذكير بأن العدو الإسرائيلي لم يلتزم بوقف إطلاق النار.

- الدفاع عن الجيش اللبناني باعتباره درع الوطن.

- الانفتاح على الحوار حول الاستراتيجية الأمنية ضمن إطار وطني.

- التحذير من الطرح الأميركي الذي يتجاوز الاتفاقيات السابقة.

- التذكير بمشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يشمل لبنان.

نظرة أعمق: تكشف الكلمة عن محاولة بري الجمع بين تأكيده على ثوابت المقاومة وحرصه على الوحدة الداخلية، في ظل ضغوط إقليمية ودولية تسعى لتغيير معادلة الأمن الوطني اللبناني. وهي رسالة مزدوجة إلى الداخل اللبناني بعدم الانجرار إلى الفتنة، وإلى الخارج بأن المقاومة ليست قابلة للمساومة.

 

 

kobra aghaei