في خطاب مؤلم ومليء بالمشاعر الإنسانية وروح المسؤولية العالية؛ اعتبر السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن هذا الأسبوع هو الأشد مأسوية والأكثر ظلمًا منذ بدء العدوان على غزة، مؤكدًا أن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين تجاوزت كل الحدود، وبلغت مستوى الإبادة الجماعية، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي مخزٍ.

إيران برس - الشرق الأوسط: وأكد السيد الحوثي في كلمته الأسبوعية اليوم الخميس حول آخر الأحداث والمستجدات في العدوان الصهيوأمريكي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن "مشاهد الأطفال وقصة معاناتهم في قطاع غزة محزنة جدًا وتمثل وصمة عار على كل المجتمع البشري وفي المقدمة المسلمين"، مشيرًا إلى أن الأطفال يعانون أشد المعاناة والعدو الإسرائيلي جعل منهم هدفًا أساسيًّا لممارساته الإجرامية وعدوانه الظالم الغاشم".
وقال السيد الحوثي إن "العدو الإسرائيلي يمنع دخول حليب الأطفال من أجل تغذيتهم لأنه يسعى إلى إبادتهم ويجعل منهم هدفًا أساسيًّا في مخططه الإجرامي".
وأضاف أن "العصابات الصهيونية التي تسمي نفسها "الجيش الإسرائيلي" تتباهى بنشر فيديوهات القتل للأطفال في إطار التلهي واللعب"، مؤكدًا أن "هذا الأسبوع يعتبر هو الأقسى والأكثر مأساوية ومظلوميةً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وتسائل السيد الحوثي: "أين حقوق الأطفال وحقوق الإنسان؟ وكل العناوين التي يرفعها الغرب الكافر لمخادعة الشعوب الأخرى"، لافتًا إلى أن العدو "يستهدف النساء الحوامل والمسنات ومعاناتهن في غزة محزنة ومؤلمة للغاية".
وأكد أن "ما يرتكبه العدو الإسرائيلي على الأرض مهول وفظيع وبأعداد كبيرة جدًا وجرائم رهيبة للغاية"، مشدّدًا على أن "عنوان حقوق المرأة من العناوين التي يركز عليها الغرب الكافر في سياق الخداع والتضليل واستهداف القيم والتفكيك لمجتمعنا".
وأوضح أن "العدو الإسرائيلي يمارس كل أنواع الحرمان ضد النساء الفلسطينيات في قطاع غزة والمشاهد مأساوية ومحزنة للغاية"، مبينًا أن العدو "يقتل الفلسطينيات في غزة بالقنابل الأمريكية ويهجرهن من منطقة إلى أخرى".
وأشار السيد الحوثي إلى أنهُ وفي "هذا الأسبوع الكثير من أبناء قطاع غزة لم يأكل شيئًا. لم يذق شيئًا من الطعام على مدى خمسة أيام. وجبات القتل في مصائد الموت التي نصبها الأمريكي قتلت أكثر من ألف شهيد فلسطيني من قطاع غزة".
وبيّن أن "حالة التجويع رهيبة جدًا وهي جريمة ألقت بظلها الثقيل على قطاع غزة وهي وصمة عار على المجتمع البشري وعلى المسلمين والعرب في المقدمة".
ولفت السيد الحوثي إلى أن "71 ألف طفل فلسطيني يواجه خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد بينما تحتاج 17 ألف أُمّ إلى تدخل عاجل لتفادي مضاعفات التجويع"، منوهًا إلى أن "حالات الوفيات مستمرة بين الأطفال والرضع بفعل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية نتيجة للحصار والقصف المستمر".
وأضاف أن "900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، 70 ألف منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية، وأن حياة مرضى السكري والكلى مهددة بسبب سوء التغذية ويتعرضون لنوبات شديدة جراء التجويع".
وتسائل السيد الحوثي بالقول: "أين هي منظمة العرب (جامعة الدول العربية) وماذا يفعلون مع التجويع المستمر والإبادة الجماعية والتهجير القسري؟"، وأردف منتقدًا: إنهُ "عار كبير جدًا على كل المؤسسات والمنظمات والمجتمع الدولي وعلى منظمة التعاون الإسلامي ألا تفعل شيئا لغزة".
وكشف أن "العدو الإسرائيلي لا يتوقف عن استهداف النازحين بعد تهجيرهم إلى مناطق ضيقة"، مشيرًا إلى أن "من أساليب العدو في التعطيش إرغام سكان غزة على الانتقال من المناطق التي قد يتوفر فيها البعض من الماء إلى أماكن ليس فيها شيء من الماء سعيًّا لتعطيشهم".
واعتبر السيد الحوثي أن "مأساة الشعب الفلسطيني وصلت إلى مستوى رهيب ومحزن جدًا ومؤلم للغاية"، لافتًا إلى أن "الشعب الفلسطيني في غزة يشعر بالخذلان العربي والخذلان من المسلمين بشكل عام قبل غيرهم لأن المسؤولية عليهم قبل غيرهم".

 

manouchehr mahdavi