في اجتماع مع ممثلين من أكثر من 110 دولة في الأمم المتحدة، أكد كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، أن الهجوم على إيران يُعدّ جريمة واضحة واختبارًا تاريخيًا لمجلس الأمن الدولي.

إيران برس - الأميركيتان: أهمية الخبر) تعتبر تصريحات غريب آبادي ذات أهمية كبيرة، حيث تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة و تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في الحفاظ على سيادتها وأمنها. إن عدم اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فعالة ضد الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية يثير تساؤلات حول مصداقية مجلس الأمن وقدرته على حماية الدول من التهديدات الخارجية. كما أن هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد بشأن انتشار الأسلحة النووية وتؤكد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لضمان السلام و الأمن في العالم.

الصورة العامة) هذه التصريحات تظهر أن إيران تواجه تهديدات من دول تمتلك أسلحة نووية، مما يثير تساؤلات حول دور مجلس الأمن في حماية الدول الأعضاء من الاعتداءات. كما تعكس الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.

النقاط الرئيسية) 

الهجوم على إيران كجريمة واضحة: أكد كاظم غريب آبادي أن الهجوم الذي تعرضت له إيران من قبل إسرائيل والولايات المتحدة يمثل جريمة واضحة ضد السيادة الوطنية. واعتبر أن هذا الاعتداء ليس مجرد عمل عسكري، بل هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مما يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم.

إسرائيل كسبب رئيسي لعدم الاستقرار: وصف غريب آبادي إسرائيل بأنها العامل الرئيسي في عدم الاستقرار والاضطراب في منطقة الشرق الأوسط على مدى العقود الثمانية الماضية. وأشار إلى أن إسرائيل قامت بأكثر من 3000 عملية إرهابية، مما أدى إلى فقدان الأرواح وتهجير الملايين من الفلسطينيين. هذا السجل الطويل من العنف يبرز الطبيعة العدوانية للکیان الإسرائيلي ويؤكد على ضرورة محاسبته.

الترسانة النووية الإسرائيلية: أشار غريب آبادي إلى أن إسرائيل تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية، لكنها ليست طرفًا في أي من المعاهدات الدولية المتعلقة بنزع السلاح أو عدم انتشار الأسلحة النووية. واعتبر أن هذا الوضع يثير تساؤلات حول مصداقية المجتمع الدولي في التعامل مع قضايا الأسلحة النووية، حيث يتم تجاهل انتهاكات إسرائيل بينما يتم التركيز على البرنامج النووي الإيراني السلمي.

البرنامج النووي الإيراني: أكد غريب آبادي أن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي بحت، ويخضع لرقابة صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أن إيران كانت دائمًا ملتزمة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حين أن الادعاءات الإسرائيلية حول وجود قنبلة نووية إيرانية هي ادعاءات واهية وغير مدعومة بأدلّة. وطرح سؤالًا مهمًا: "أين هي هذه القنبلة المزعومة؟"

ردود الفعل الدولية: انتقد غريب آبادي غياب ردود الفعل القوية من المجتمع الدولي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية. وأشار إلى أن معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أدانت هذه الاعتداءات، لكن الدول الغربية، وخاصة الترويكا الأوروبية، لم تتخذ أي إجراءات ملموسة. كما انتقد صمت مجلس الأمن وموقفه السلبي تجاه هذه الجرائم، مما يعكس معايير مزدوجة في السياسة الدولية.

دعوة إلى إعادة التفكير في السياسة الدولية: دعا غريب آبادي المجتمع الدولي إلى إعادة التفكير في كيفية معالجة قضايا الأمن والسلام، مشددًا على ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد الاعتداءات على الدول ذات السيادة. وأكد أن عدم اتخاذ إجراءات فعالة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات في المنطقة ويزيد من التوترات الدولية.

تحذير من السكوت الدولي: حذر غريب آبادي من أن السكوت الدولي عن هذه الاعتداءات قد يعطي انطباعًا خاطئًا للدول الأخرى، مفاده أن الدول التي لا تلتزم بمعاهدات نزع السلاح لن تواجه عواقب. وأكد أن هذا الوضع قد يشجع على مزيد من التصعيد في المنطقة ويهدد الأمن الدولي.

 

نظرة أعمق) تعتبر تصريحات غريب آبادي في الأمم المتحدة دعوة للانتباه إلى التهديدات التي تواجهها إيران، وتسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات دولية فعالة لحماية الدول من الاعتداءات.

 

manouchehr mahdavi