تشهد محافظة السويداء في جنوب سوريا تصعيداً خطيراً في الاشتباكات بين مسلحين وعشائر بدوية موالية للجولاني، وسط غياب تام للمؤسسات الرسمية، ما أدى إلى نزوح جماعي ونداءات عاجلة لوقف إطلاق النار.

إيران برس - الشرق الأوسط:

أهمية الخبر: تُعدّ هذه الاشتباكات انعكاساً حاداً لتفاقم الفوضى الأمنية في السويداء، والتي تنذر بتدهور الوضع إلى مواجهات أوسع قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة، خصوصاً مع غياب أي تدخل رسمي فعال يحد من التصعيد.

الصورة العامة: تتصاعد الاشتباكات المسلحة في أحياء المقوس وشرق السويداء بين الفصائل المسلحة من الدروز والعشائر البدوية الموالية لجماعة الجولاني، مما أسفر عن مقتل العشرات من الطرفين وجرح آخرين، بالإضافة إلى نزوح جماعي وحالات حرق لمنازل وممتلكات مدنية، وسط غياب مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية عن السيطرة على الوضع.

ماذا يقولون : 

- محافظ السويداء مصطفى البكور دعا إلى ضبط النفس والاحتكام للحوار لإنهاء الأزمة.

- الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، أطلق نداءً عاجلاً لوقف القتال.

- شهود عيان تحدثوا عن استهداف مسلحين لممتلكات مدنية وحرق منازل في عدة أحياء.

- ناشطون حذروا من تعقيد المشهد بسبب تعدد الفصائل المسلحة وغياب التدخل الحكومي.

النقاط الرئيسية : اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين الدروز وعشائر بدوية موالية لجولاني في السويداء.

- مقتل عشرات الأشخاص وإصابة آخرين خلال المواجهات.

- نزوح جماعي للسكان المدنيين من المناطق المتضررة.

- غياب تام للمؤسسات الرسمية الأمنية والعسكرية مما يزيد من تفاقم الفوضى.

- دعوات متكررة من المسؤولين الدينيين والعشائريين لوقف القتال وضبط النفس.

- وجود فصائل مسلحة بأجندات مختلفة يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

نظرة أعمق: تعكس هذه الاشتباكات حجم الانفلات الأمني المتفشي في محافظة السويداء، كجزء من المشهد العام المتردي في سوريا، حيث يبرز الفراغ المؤسساتي والعجز الحكومي في مواجهة التحديات الأمنية المتعددة. التوتر بين الفصائل المسلحة وتنافس النفوذ بين العشائر يهددان السلام الأهلي، ما قد يؤدي إلى تدهور أكبر في الاستقرار المحلي، ويزيد من مخاطر تصاعد العنف وانتشار الفوضى. في ظل غياب الحلول السياسية والعسكرية الجذرية، يبقى الوضع هشاً وقابلاً للانفجار، ما يتطلب تحركاً جدياً من الجهات الرسمية والمجتمع الدولي لدعم جهود المصالحة ووقف الاقتتال.

 

kobra aghaei