أكدت بكين وموسكو خلال لقاء وزيري خارجيتهما على تعميق التعاون الاستراتيجي والتكاتف لمواجهة التحديات الناجمة عن الأوضاع العالمية المتغيرة بسرعة، في ظل دعم متبادل داخل منظمة شنغهاي للتعاون.

إيران برس - أسيا والباسيفيك:

أهمية الخبر: يبرز هذا اللقاء تماسك التحالف الصيني الروسي في مواجهة الضغوط الغربية، وتعزيز دور منظمة شنغهاي كمنصة مهمة لدعم التعددية وتنسيق المواقف في القضايا الدولية الساخنة، خصوصًا قبل انعقاد قمة تيانجين المرتقبة.

الصورة العامة: وسط عالم يشهد تصاعد الأزمات مثل الأزمة الأوكرانية والملفات النووية، تعمل الصين وروسيا على تقوية جبهتهما الموحدة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، في وقت تسعى فيه بكين لترسيخ مكانتها القيادية داخل منظمة شنغهاي للتعاون.

ماذا يقولون: وانغ يي: العلاقات الصينية الروسية هي «الأكثر استقراراً ونضجاً وأهمية» بين القوى الكبرى اليوم، مؤكداً استعداد الصين لتعزيز التعاون مع روسيا لضمان نجاح قمة منظمة شنغهاي في تيانجين.

لافروف: أعاد تأكيد التزام روسيا بالتعاون الاستراتيجي مع الصين، معلناً دعمه الكامل لرئاسة الصين الحالية للمنظمة وتعزيز التنسيق لإنجاح قمة تيانجين.

النقاط الرئيسية: اللقاء جرى في بكين قبيل قمة منظمة شنغهاي للتعاون.

- الصين وروسيا تؤكدان تعميق التعاون الاستراتيجي لمواجهة التحديات العالمية.

- إشادة بدور منظمة شنغهاي كمنصة لدعم التعددية وتعزيز التعاون العملي.

- بحث ملفات إقليمية ودولية منها أوكرانيا، شبه الجزيرة الكورية، والملف النووي الإيراني.

- تعهد موسكو بدعم رئاسة الصين لمنظمة شنغهاي وضمان نجاح القمة المقبلة.

نظرة أعمق: هذا الاجتماع يأتي في سياق توسيع بكين وموسكو لتحالفاتهما لمواجهة النفوذ الغربي، حيث تسعى الصين لتعزيز أدواتها الدبلوماسية ضمن منظمة شنغهاي للتعاون لبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب، في حين تجد روسيا في هذا التعاون منصة لتجاوز العزلة الغربية التي فرضتها العقوبات والأزمة الأوكرانية. التعاون الصيني الروسي داخل المنظمة يعكس سعياً مشتركاً لإعادة صياغة التوازنات الإقليمية والدولية، خصوصاً مع انضمام أعضاء جدد للمنظمة مثل إيران، مما يمنح المنظمة وزناً أكبر في المعادلات الجيوسياسية المقبلة.

 

kobra aghaei