إيران برس - الشرق الأوسط: وأضاف المكتب، في بيان اليوم الإثنين: "في سياق العدوان المستمر وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة، حين قصفت طائراتها الحربية خيمة للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى".
وأوضح أن القصف "أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار مادية وتهديد حياة عشرات المرضى، وتعريضهم لخطر الموت بشكل مباشر".
وأكد أن "هذا الاستهداف الإجرامي يأتي للمرة الثانية عشرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، في تكرار ممنهج لجرائم القصف التي طالت المستشفى ذاته، وهو ما يعكس إصرارا واضحا على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والمدنيين".
وأدان المكتب "بأشد العبارات العدوان الهمجي والمستمر ضد المستشفيات، والذي يمثل خرقا فاضحا لكافة المواثيق الدولية والإنسانية". كما حمل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المتواطئة (لم يسمها)، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المُمنهجة، التي تندرج ضمن سياسة واضحة لتدمير البنية الصحية".
وطالب "المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية، بالتحرك الفوري للجم العدوان ووقف هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبتوفير حماية دولية عاجلة للمستشفيات والعاملين فيها". وعمد الجيش الإسرائيلي إلى قصف المستشفيات في غزة، وحولها إلى ساحة حرب من خلال الاقتحامات واعتقال كوادر طبية، وأخرج معظمها عن الخدمة، فضلا عن الحصار الخانق الذي يفرضه على القطاع، والذي أنهك القطاع الطبي.
ويرتكب الاحتلال الاسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
kobra aghaei