أهمية الخبر:
تؤكد هذه الوقفة أن انتصار إيران تخطى حدوده الجغرافية، ليعبّر عن لحظة تعبئة معنوية وتضامن شعبي لبناني مع محور المقاومة، كما يعكس وحدة الموقف المقاوم في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي. ويعيد هذا الانتصار رسم التوازنات في المنطقة، ويبرز التحوّل الاستراتيجي في قواعد الاشتباك.
الصورة العامة:
احتشدت جماهير غفيرة أمام السفارة الإيرانية، رافعة الأعلام اللبنانية والإيرانية ورايات المقاومة، مردّدة هتافات تؤكد وحدة الجبهات في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
ووثّق مراسل إيران برس في لبنان مشاهد للمشاركة الجماهيرية في هذا الاحتفال ولحظات التفاعل الحي مع الكلمات والهتافات.
ماذا يقولون:
في كلمته خلال الوقفة، أكّد القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت، توفيق صمدي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكّنت من إذلال الكيان الغاصب وداعميه، مشددًا على انكفاء العدو دون تحقيق أهدافه بفعل الرد الإيراني الحاسم. ولفت صمدي إلى أن يد إيران القوية ستبقى على الزناد، وعينها الساهرة لن تغفل، محذرًا من أن أي عدوان جديد سيُقابل بردٍّ أشد وأكثر حسمًا.
إلى ذلك، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت انتصارًا استراتيجيًا، وأثبتت قوتها في ردع إقليمي قادر على العدو الصهيوني. وأوضح أن هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا القيادة الإلهية الملهمة، والقوات المسلحة الشجاعة، والشعب الإيراني الواعي. وأردف رعد قائلًا إن إيران عصيّة على الهيمنة والتبعية، في وقتٍ يسعى فيه الكيان الإسرائيلي، لفرض وصايته على خريطة الشرق الأوسط بكل الوسائل.
وفي الشأن اللبناني، جدّد النائب رعد التأكيد أن من يحمي لبنان ليس العدو الإسرائيلي ولا رعاته، بل دماء أبنائه، معربًا عن أسفه حيال بعض المواقف الداخلية التي وصفها بأنها لا تُعبّر إلا عن هويّة صهيونية مضمرة.
وفي موازاة الكلمات الرسمية، عبّر المشاركون في الوقفة عن دعمهم الصريح لإيران ومحور المقاومة، من خلال ترداد شعارات تؤكد وحدة الجبهات وتُحيّي صمود طهران وردّها الحازم. كما رفع المحتشدون الأعلام اللبنانية والإيرانية ورايات المقاومة، ورددوا شعارات ‘‘الموت لأمريكا’’ و‘‘الموت لإسرائيل’’ و‘‘تنتصر إيران ونحن معها’’.
النقاط الرئيسية:
التشديد على أن إيران أصبحت قوة ردع حقيقية في المنطقة.
تحميل العدو الإسرائيلي مسؤولية التصعيد والفشل في تحقيق أهدافه.
تأكيد أن من يحمي لبنان هو دماء أبنائه، لا الدعم الغربي.
نظرة أعمق:
مسيرة شعبية في العاصمة التونسية دعما لإيران ومحور المقاومة
zahra moheb ahmadi