وقال هشام شرف في تصريح خاص لوكالة إيران برس، إن قراءة تاريخ الشهيد القائد منذ بداية عمله في حرس الثورة الإسلامية، ثم فيلق القدس (التابع لحرس الثورة)، ثم التواصل مع مختلف دول محور المقاومة، تجد أن المدرسة التي أسسها قاسم سليماني هي التي رسخت جذورها لدى حركات المقاومة التي تمكنت بفضل التدريب والتسليح وكل نواحي الدعم التي قدمها الشهيد قاسم سليماني والتي قدمها حرس الثورة الإسلامية لتلك القوى.
وأضاف وزير الخارجية في حكومة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء بأن تلك الحركات المقاومة هي التي أنشأت قاعدة قوية للتحرك من خلالها واتخاذ مثل هذه الخطوات المتقدمة (عملية طوفان الأقصى والعمليات العسكرية في البحر الأحمر) في إظهار قوى المقاومة بهذا المستوى العالي والمقاوم لكل أنواع الهيمنة التي تحاول فرضها دول عدة، وقوى عدة في المنطقة.
وأكد هشام شرف أن مبدأ نشر ثقافة الثورة الإسلامية على مستوى العالم العربي بالذات والإسلامي ومحاولة الشهيد قاسم سليماني إظهار القوى الثورية على مستوى العالم، التي بإمكانها فعلاً تغيير الواقع، قد عكس نفسه على ما تقوم به القوى والحركات المقاومة وبالذات عندما بدأ مفهوم محور المقاومة في التشكل والترابط والتواصل فيما بينه، ولولا الشهيد قاسم سليماني وتحركاته في سوريا والعراق وفي دول أخرى لم يُعلن عن تواجده فيها، هذا الشيء قد أعطى لقوى المقاومة وقادة الحركات الثورية القوة والشجاعة في اكتساب الخبرة والمعلومة، وتستفيد من الدعم الذي قدمه فيلق القدس في مختلف الدول من خبرات تكنولوجية وخبرات تدريبية وتسليح قوي جدا.
وأضاف هشام شرف أن فكرة المقاومة بدأت من الجمهورية الإسلامية في إيران بعد قيام الثورة، ثم بعد تشكل الأطر الأساسية لقوى مقاومة لقوى الهيمنة والاستكبار في العالم، بدأت ثقافة وشخصية الشهيد قاسم سليماني في التأثير على مختلف هذه المناطق.
وقال هشام شرف إن الشهيد قاسم سليماني كان مدرسة بالنسبة لقوى المقاومة، وأن من يقرأ تاريخ الشهيد القائد قاسم سليماني سيعرف أنها لم تكن مجرد ظاهرة وحصلت وانتهت باغتياله الآثم الذي تم تلك الحادثة المشؤومة، ولكنها كانت عبارة عن تدرج مرحلي تمكن من خلاله الشهيد قاسم سليماني من ارساء ثقافة مقاومة، وثقافة تخطيط وتنظيم وتحرك له خطواته ويأتي بنتائجه القوية، والتي ظهرت الآن على مستوى مقاومة للصهيونية في فلسطين المحتلة والتي بالتأكيد ستظهر في أماكن أخرى وتكون عبارة عن قاعدة تجمع الجميع لمقاومة كل قوى الهيمنة والاستكبار.
وحول شخصية الشهيد قاسم سليماني قال هشام شرف إن الشهيد قاسم سليماني كان أيقونة المقاومة للعالم، وليس فقط للجمهورية الإسلامية في إيران أو منطقة الشرق الأوسط أو المنطقة التي نحن فيها، فقد كان عبارة عن رمز من رموز المقاومة.
وأضاف أنه لن يشبه الشهيد قاسم سليماني بجيفارا الشرق الأوسط، بل كان أقوى، وأنه أسد المقاومة والذي سيظل على الدوام يذكر ببطولاته وتحركاته وأعماله القوية والمنظمة والتي أتت ثمارها خلال السنوات اللاحقة وقادماً إلى أن يحقق محور المقاومة دوره في التخلص من كل أنواع محاولات الاستعباد والتأثير والاستعمار وجر كل الدول إلى اتجاه الدول الاستعمارية.
وتطلع هشام شرف إلى الاحتفال في يوم ما بكون قائد المقاومة الشهيد قاسم سليماني هو من بدأ مسيرة الملايين المقاومين، كما يقال خطوة الألف ميل تبدأ بميل، وكان الشهيد قاسم سليماني من بدأ خطوة الميل الأول.
33
اقرأ المزيد
انتصارات كبيرة في غزة تشهد على البصمات الواضحة للشهيد سليماني
الشهيد الفريق سليماني؛ شمس محور المقاومة