إيران برس - الشرق الأوسط: وأكّد المجتمعون أن "الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد تؤثّر سلباً في الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار وحفظ هيبة الدولة وسيادتها، والمشروع الوطني الذي تتبنّاه قوى الشعب والفعاليات السياسية والاجتماعية من أجل الخروج بالبلد من الأزمات والتحديات الراهنة، تمهيداً لإجراء الانتخابات العادلة والمنصفة".
وشددّ الاجتماع على أن "استمرار الاضطراب الأمني والاعتداء على سلطة الدولة وحقها في الإمساك بالقرارين الأمني والعسكري، يمثّلان تجاوزاً خطيراً على سلطة الدولة وهيبتها عبر فرض القانون وحماية أمن المواطنين"، مضيفين أنه "يعرّض استقرار البلد لمخاطر حقيقية، الأمر الذي يستدعي حضوراً فاعلاً لموقف مختلف القوى السياسية من أجل التصدي لهذا التصعيد، ودعم الدولة عبر حصر السلاح بيدها، ورص الصفوف ووأد الفتنة واتخاذ مواقف موحدة وجادة وحاسمة لتدارك الأزمة".
كما أكد المجتمعون "ضرورة احترام القرارات الصادرة عن القضاء، واحترام إجراءات مؤسسات الدولة في المساءلة القانونية، وعدم التعرض لقرارات القضاء خارج الأطر الدستورية، والالتزام بالإجراءات والسياقات القانونية حَصراً، من أجل إعلاء سيادة القانون ومبدأ المواطنة في دولة حامية لشعبها وضامنة لحقوق جميع المواطنين، بلا تمييز".
وشدّد المجتمعون على "إجراء الانتخابات النيابية في تشرين الأول/أكتوبر القادم، والتي تحظى بأهمية بالغة كونها تأتي بعد حراك شعبي مطالِب بالإصلاح، وبعد تراكم الأزمات وسوء الإدارة وتفشي الفساد في البلاد".
واعتبر المجتمعون أن "إجراء الانتخابات واجب، دستورياً ووطنياً، ولا تردد فيه، إذ ينبغي لها أن تكون فيصلاً للخروج من المشاكل والتحديات الراهنة، والتي يعانيها البلد، ولتمثّل المسار السلمي للتغيير. ومن أجل تحقيق هذا الهدف يجب توافر الشروط الضرورية اللازمة للعملية الانتخابية".
كما أكد المجتمعون "عدم التراجع عن تطبيق معايير النزاهة والشفافية في مختلف مراحلها، وضمان المشاركة الواسعة، من أجل ضمان الإرادة الحرة للعراقيين في اختيار ممثليهم، بعيداً عن التزوير والتلاعب والضغوط، ولتكون مُخرَجات الانتخابات انعكاساً حقيقياً لإرادة الشعب وخياراته".
77
اقرأ المزيد
رئيسي يؤكد على ضرورة اتفاق التيارات الرئيسية في العراق
الصدر: انتظروا خطواتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل عما آل إليه العراق