وأكد سيرجيو باتيلي في حوار حصري مع وكالة إيران برس للأنباء في روما: جذور الأزمة السياسية الراهنة في إيطاليا تعود قبل كل شيء إلى حزب ’’خمس نجوم‘‘ بقيادة رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي ثم فاقم حزب ’’الرابطة‘‘ بقيادة ماتيو سالفيني وحزب ’’فورتسا إيطاليا‘‘ بقيادة سيلفيو برلوسكوني من شدة الأزمة.
وأضاف: إن هذه الأحزاب الثلاثة قد تسببت بسقوط الحكومة في حين تواجه إيطاليا ظروفًا اقتصادية واجتماعية قاسية.
هذا وتستعد إيطاليا لانتخابات مبكرة خلال شهرين أو ثلاثة، بعدما أطاحت الأوضاع الاقتصادية المضطربة بائتلاف حكومة الوحدة الوطنية وأدت إلى استقالة رئيس الوزراء ثم حل البرلمان ومجلس الشيوخ.
واستقال رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي الخميس بعدما انهار الدعم الذي كان يتلقاه من ائتلاف حزبين يقوده ويضم أطرافًا من اليسار حتى اليمين المتشدد بالرغم من كسبه تصويتًا برلمانيًا بمنح الثقة الأربعاء.
ولكن رفض حزبان من التيار اليميني وحزب ’’خمس نجوم‘‘ - وهي ضمن الائتلاف الحاكم - منح حكومة دراغي الثقة، وامتناعها عن التصويت أدى لسقوط حكومة الوحدة واستقالة دراغي.
وقد فشل دراغي في الحصول على موافقة الأحزاب السياسية لتمرير حزمة بقيمة 26 مليار يورو لمساعدة الإيطاليين على معالجة التضخم وتكاليف الطاقة.
وتولى دراغي (74 عامًا) – رئيس البنك المركزي الأوروبي سابقًا – منصبه كرئيس للوزراء في أوائل 2021، وشكّل حكومة وحدة وطنية بعيدًا عن الخلافات لمواجهة كوفيد-19 والتضخم المرتفع، لكن مع تغير الأوضاع داخل الائتلاف، تقدم باستقالته قبل أسبوع لكنها لم تُقبل.
لكنه عاد وقدّم استقالته مرة أخرى، وقال إن الوحدة الوطنية كانت شرطًا أساسيًا لاستمرار عمله، وقبل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا استقالته الخميس.
وأعلن الرئيس بعدها حل مجلسي الشيوخ والنواب، ما يؤدي تلقائيًا إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وتُظهر استطلاعات الرأي احتمالية فوز ائتلاف يميني بقيادة حزب ’’إخوة إيطاليا‘‘ (فراتيلي ديتاليا) بقيادة جورجيا ميلوني في الانتخابات المقبلة.
22
إقرأ المزيد
ارتفاع أسعار الطاقة في إيطاليا بنسبة 72 بالمائة