غزه - إیران‌ برس: أثّرت الكارثة الواقعة على قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي على القطاع الصحي تماماً كما امتد أثرها إلى أيّ من جوانب الحياة الأخرى في القطاع.

 وأكد الدكتور جمال الهمص مدير المستشفى الكويتي الميداني في رفح أن قطاع غزة لا زال يعيش أزمة إنسانية صحية تزداد صعوبة من يوم إلى آخر جراء الحصار المطبق على القطاع وإغلاق المعابر.

ولفت في حديثه إلى مراسل وكالة إيران برس للأنباء في رفح جنوبي قطاع غزة أمس الثلاثاء إلى أن ’’الاحتلال دمّر حوالي 34 مستشفى حكوميًا وأهليًا تدميرًا كليًا‘‘، مؤكدًا استشهاد 960 من منتسبي القطاع الصحي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد الهمص أن الاحتلال لا يحترم القوانين الدولية التي تنظم العلاقة بين المعتدي والمعتدى عليه خلال الحروب.

تدمير البنية التحتية الصحية

زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة فی قطاع غزه، قال في حديث منفصل مع مراسل إیران‌ برس، ’’إن جيش الاحتلال تعمد حرمان آلاف المرضى من تلقى الرعاية الطبية على مدار عام كامل من الإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع‘‘.

وأكد الوحيدي أن الاحتلال استهدف ما يقارب 65 بالمئة من المؤسسات الصحية وما تبقى يعمل بشكل جزئي، وبالخصوص أقسام العناية المركزة والحضانات.

وأكد أن ’’الاستهداف الممنهج والدائم للقطاع الصحي حرم ما يزيد عن مليوني شخص في قطاع غزة من تلقي الخدمات الصحية الأساسية‘‘.

ووفقًا للوحيدي فإن 12 ألف مريض سرطان لا يستطيعون تلقي العلاجات الأساسية ولا حتى المسكنات، إضافةً إلى 50 ألف امرأة حامل محرومات من الخدمات الصحية ورعاية الأمومة.

وتابع: ’’مئات من مرضى غسيل الكلى فارقوا الحياة نتيجة عدم توفر رعاية صحية لهم وانعدام خدمات غسيل الكلى في كثير من المستشفيات. وتشير تقديرات إلى أن أضعاف من ارتقوا شهداء قد توفوا نتيجة نقص الخدمات الطبية‘‘.

22

اقرأ المزيد 

منظمة الصحة العالمية: الحرب في غزة أدت إلى مقتل 6% من السكان