صور - إيران برس: أقامت حركة "أمل" ومحبو الإمام موسى الصدر أمس الأربعاء حفلا في الذكرى الـ44 لتغييبه في ساحة القسم بمدينة صور.

وقال عضو الهيئة السياسية في حركة أمل قبلان قبلان في مقابلة حصرية مع وكالة إيران برس الدولية للأنباء: هذا يوم يعبر فيه شعبنا من البقاع إلى الجنوب وإلى بيروت وجبل لبنان إلى كل مناطق لبنان، يعبر فيه عن الوفاء والالتزام بذكرى قائد كان له دور كبير في تغيير لواقع مكون لبنان السياسي.

وصرح قبلان أن هذه الذكرى للإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر. نحن اليوم نحيي ذكرى تغييب او جريمة تغييب علم من اعلام الإسلام والعروبة والوطنية اللبنانية، علم في عالم الحوار ولقاء الاديان، مناضل من الطراز الرفيع في الشأن الاجتماعي ورفع الحرمان. اسم على منكبيه حمل قضية فلسطين وتأسيس مشروع المقاومة؛ نتكلم اليوم عن السيد موسى الصدر الذي غيّر مرة وإلى الأبد حياة الشيعة اللبنانيين ووضع هذا الوطن على سكة أن يكون وطنا بمستوى الدول والشعوب التي قهرت محتليها؛ اليوم نعبر عن جزء بسيط من هذا الوفاء لهذا العملاق العظيم في حياتنا.

وبشأن أسباب تغييب الإمام الصدر قال قبلان، إن الإمام موسى الصدر دفع ثمن حريته وثمن عناوين دافع وناضل من أجلها وأهمها على الاطلاق الجنوب؛ كان الإمام يرى أن الجنوب في مهب ريح التسويات وتصفية القضية الفلسطينية فعمل وبكل الوسائل كي يدرئ عن الجنوب مشاريع الاحتلال والاستيطان والتوطين، من أجل الجنوب وقضية الجنوب، من أجل لبنان والعيش المشترك. كانت جريمة تغييبه على يد القوى التي عملت امعانا في التخريب في الساحة اللبنانية ودفعت باتون الازمات في لبنان إلى الاشتعال وفي مقدمة من هذه القوى كان نظام معمر القذافي في ليبيا.

وأضاف قبلان ان هذه الدولة وهذا نظام سياسي لطالما كان نظاما جاحدا وناكرا لقادته ورموزه. وأثبتت هذه الدولة من بدء هذه القضية عام ١٩٧٨ حتى اليوم، بالكاد تقدم بيانات في هذا الامر.

وبدوره قال النائب السابق اللبناني زاهر الخطيب في مقابله مع وكالة إيران برس الدولية إن الأب الروحي لسماحة السيد الإمام موسى الصدر والسيد حسن نصر الله انما هو الامام الخميني الذي رد للإسلام الحقيقي اعتباره، لذلك فهو الاب الروحي لكل الذين انتهجوا الكفاح المسلح اساسا اساسيا والاسلوب والمنهج الرئيسي فيما ترد المقاومة السياسية والدبلوماسية والثقافية والجمالية والفنية في خدمة الكفاح المسلح. نحن في هذه المناسبة كلنا امل بأن نحيي الانتصار وليس لدينا سوى الانتظار لنصلي معا في القدس الشريف وفي المقدسات المسيحية والإسلامية اليس الصبح بقريب.

إضافة إلى ذلك تكلم مدير عام وزارة الاعلام اللبناني حسان فلحه في مقابلة حصرية مع وكالة إيران برس عن شخصية الإمام موسى الصدر.

وقال حسان فلحة: هذه الشخصية المؤسسة بتاريخ هذا الوطن وبتاريخ المحرومين في لبنان. وخارج لبنان هو الذي رسم أفقًا لكل المحرومين في العالم الذي أراد أن يكون للإنسانية مكان بين الفقراء وبين الذين يريدون وطنا نهائيا لكل أبنائه. الإمام موسى الصدر هو الذي جعل أن نكون نوات ننطلق بالعزة والكرامة وأن نحقق أهداف الإنسانية التي تقوم على الدين الحنيف التي تقوم على الوطنية الصحيحة عباءته كانت فوق كل الطوائف وكل المذاهب وكل الأديان، كانت أوسع من كل هذه الأمور البسيطة أو الحزبية؛ الإمام الصدر أراد ان نكون للأفق، نحن اليوم نؤكد على خط الإمام الصدر وعلى عهد للإمام الصدر، اننا ثائرون من أجل كل الإنسانية والوطنية وكل ما يمكن أن يعزز من شأن الانسان أي انسان.

كما أكد وزير الاعلام اللبناني زياد مكاري في مقابلة مع وكالة إيران برس، على أهمية وجود وفقدان شخصية وطنية وعالمية مثل الإمام موسى الصدر في الظرف الذي يمر فيه لبنان والشرق الأوسط، وبالظرف الذي يمر فيه حتى العراق.

وأشار مكاري إلى أهمية شخصيات مثل الإمام موسى الصدر وقال: نحن اليوم بحاجة لأبعد الحدود شخصيات وطنية مثل الإمام موسى الصدر على كل الاحوال الحشد الذي تراه اليوم ما هو الا خير دليل على أهمية الامام موسى الصدر بتاريخ الوطن.

أما نائب رئيس منتدى التّعاون الإسلامي للشباب محمد هزيمة فقال: هذه الذكرى هي تجديد الولاء للإمام موسى الصدر الذي هو رمز وطني لا يختصر دوره على فئة أو شخص أو طائفة أو حتى على أي تنظيم. الإمام الصدر وضع طريق فكر وطريق حياة للبنانيين جميعا أ كان التعايش او طريق التعامل مع الآخر وطريق الادارة وطريقة العمل المؤسساتي وطريق الاهتمام بالآخر وطريقة عيش مثل دستور حياة وضعه الإمام الصدر؛ من هنا يأتي دوره الوطني من هنا ضرورة ٣١ آب /أغسطس.

وأضاف أن أهمية الإمام الصدر اكثر من ذلك، إن هناك أجيالا لم تسمع ولم تر السيد موسى ولا تعرفه وأنا من ضمن الاشخاص الذين لم يروا السيد موسى ولم تسمعه ولكن لديها تعلق بالإمام الصدر تعيش حياتها على هذا الأساس تنتظر عودته ومستبشرة بعودة الامام لما يحمله من معاني الامام حين يحكى عن موضوع الامام الصدر يعود أو لا يعود، لان الامام هو أكبر من مجرد جسد مثل بعض الاشخاص تحاول تجسيده وتصغره لهذا الموضوع؛ الامام الصدر اكبر من هذا وهو قضية بحد ذاتها حين نقدر ان نصل إلى مستوى تفكير الامام الصدر كاللبنانيين جميعا نقدر نحن بالفعل ان نكون ادركنا لبنان الافضل وهذا ما يسعى له الاخ دولة الرئيس نبيه بري منذ سنوات عدة.

33

اقرأ المزيد

السفير الايراني يزور مرقد الشهيد الصدر في ذكرى استشهاده