هنأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية الإسلامية في إيران وقال إن مخططات الأعداء ضد إيران الاسلامية باءت بالفشل.

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي كلمة القاها اليوم الخميس في مراسم الاحتفال المركزي لاحياء ذكرى القادة الشهداء قال السيد نصرالله: نعزي عوائل الشهداء القادة الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية كما نعزي أيضاً عوائل شهداء شهر شباط وتحديدًا الشهيدين القائدين رضا الشاعر وحسن شاطري.

وتابع الأمين العام لحزب الله: أجدد ايضا تعازينا ومواساتنا لفراق هؤلاء الأحبة الذين لم يخل ولم يغادر ألم فراقهم قلوبنا وأرواحنا لمحبتهم وموقعهم الوجداني والروحي الخاص.

وقال السيد نصرالله: نبارك للشعب الإيراني ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية على يد قائدهم الإمام الخميني رضوان الله عليه مضيفا ان الدول الغربية تجاهلت المسيرات المليونية للشعب الإيراني أثناء الثورة الإسلامية لكن اليوم عندما يتظاهر العشرات يعطونها صدىً إعلاميًا.

واضاف ان كل من راهن على سقوط النظام في إيران وخاصة الصهاينة أخطأوا التقدير وأنا أقول لهم لا تبنوا حسابكم على سقوط الجمهورية الإسلامية.

وصرح السيد نصرالله انه في ذكرى إستشهاد الشهيد الرئيس رفيق الحريري نعزي عائلته وتياره وكل محبيه. 

وقال السيد نصر الله حول ذكرى تفاهم مار مخايل ان التفاهم في موضع حرج ونأمل الحفاظ عليه لأجل المصلحة الوطنية.

وبشان الوضع في البحرين قال الامين العام لحزب الله ان الشعب البحريني لن يتخلى لا عن قضيته الوطنية ولا عن قضية فلسطين والقدس وأنا أحيي هذا الشعب الذي عانى الظلم والسجن.

وصرح السيد نصر الله: نستحضر الشهداء القادة في كل عام وفاء لهم ولجهادهم وتضحياتهم لهؤلاء الرجال العظام وتلك السيد الجليلة أم ياسر ونحيي ذكراهم تعريفًا وتذكيرًا بهم من جديد لأن الكثير من الأجيال الحاضرة قد لا يعرفون من 40 أو 30 سنة ماذا حصل لديهم مضيفا انه في الظروف الصعبة وقف قادتنا الشهداء حيث كان خيار المقاومة القتل ولم يكلوا ولم يملوا رغم كثرة الأعداء فنحن نتعلم منهم الثبات والثقة بالله وبالناس وبالمجاهدين.

وقال انه تحقق تحرير لبنان من دماء كل الشهداء في لبنان من جميع الفصائل وفي مثل هذه الأيام خرج المحتل من صيدا مضيفا ان تحرير لبنان ومياه ونفطه وبعث الأمل عام 2000 في الإنتفاضة بفلسطين هي من الإنجازات التي تحققت على العدو.

وتابع السيد نصرالله: هذا البلد منذ عام 2019 دخل في استهداف جديد للنيل من هذه الانجازات ولاعادة لبنان الى الهيمنة الأميركية

وقال ان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أقر بنفسه أن اسقاط الأنظمة يحتاج فقط إلى إفساد الراي العام بـ"البريد العشوائي" مضيفا انه في تشرين الأول 2019 كان شعار "كلن يعني كلن" لأنه كان المطلوب أن يفقد هذا الشعب ثقته بكل المسؤولين وكانت السفارة الأميركية مع بعض الجمعيات تصنّع قيادات وهذا المشروع فشل.

وتابع ان أوباما أكد بنفسه وسائل بلاده لاسقاط الأنظمة عبر إفقاد الناس الثقة بقيادتهم وهذا الفكر تعتمده إدارة الرئيس جو بايدن حاليًا.

وقال السيد نصر الله: نحن أمام تحدي مواجهة الأدوات الإعلامية والسياسية والاقتصادية الأميركية وفي مقدمها سعر الدولار مضیفا ان ما يساعد الأميركيين في خطتهم هو وجود الفساد والأخطاء في الادارات في البلد المستهدف.

وبشان وقوع الزلزال الاخير في سوريا وتركيا قال السيد نصرالله: نعزي الشعبين السوري والتركي وعوائل ضحايا الزلزال وما حصل هو إختبار إنساني والأولوية كانت هي الإسراع في مساعدة من هم تحت الأنقاض.

وقال ان الأولوية لمساعدة منكوبي الزلزال من الجرحى والمشردين والمنكوبين مضيفا ان زيف إنسانية الولايات المتحدة إنكشفت حيث لم تتحرك بشكل محدود إلا بعد 9 أيام من الزلزال حيث لم يعد أمل لوجود ناجين.

وتابع السيد نصر الله: تمّ التعامل بتمييز وازدواجية لدى المجتمع الدولي على صعد مختلفة في التعامل مع تداعيات الزلزال في تركيا وسوريا مضيفا ان المصابين الذين هم جرحى أو تحت الأنقاض على طرفي الحدود هم من بني آدم ومن بني البشر لكن شهدنا بوضوح كيف تصرف المجتمع الدولي والكثير من دول العالم اتجاه التمييز بين الضحايا على الأراضي التركية والسورية وهذا سقوط انساني جديد.

ودعا السيد نصر الله الجميع الى مساعدة سوريا وتركيا من أجل عودتهما الى الحياة الطبيعية وهذا هو التحدي الأصعب.

وقال الامين العام لحزب الله ان الوضع في كيان العدو غير مسبوق على الصعيد الداخلي مضيفا ان حكومة العدو الحمقاء الحالية تدفع الأمور باتجاه صدامين كبيرين الأول داخلي "إسرائيلي" والثاني فلسطيني وقد يمتد الى المنطقة كلها.

وتابع ان الوضع في كيان العدو جدًا قلق وهم الصهاينة للمرة الأولى يتحدثون عن حرب أهليه والعودة من حيث أتوا.

وصرح السيد نصرالله ان قلق الوجود في كيان العدو بات واضحًا فهم أصبحوا قلقون من كل مؤسساتهم ولم يعد لدى المستوطنين ثقة بقادتهم ومؤسساتهم

واشاد الامين العام لحزب الله بالشعب الفلسطيني ومقاومته وقال: نقف بإجلال أمام الشعب الفلسطيني وخصوصًا أمام جيله الشاب في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة.

واضاف ان الشعب الفلسطيني أمام هذا الجيل الشاب سيكشف أكثر وأكثر اليوم أننا أمام انتفاضة فلسطينية حقيقية.

وبشان الملف الرئاسي في لبنان قال السيد نصرالله: لا جديد بالملف الرئاسي والحل الوحيد هو بالتفاهم الداخلي واستمرار الجهد ليكون للبنان رئيسًا بأسرع ما يمكن مضيفا ان الهم الطاغي في لبنان هو الوضع الاقتصادي والمعيشي وما زاد الأمر سوءًا الارتفاع المتفلت بسعر الدولار وما لحقه بارتفاع كل الأسعار.

وتابع ان لبنان اليوم يعيش تحت ضغوط أميركية كبرى وسحب الودائع منه لم يكن صدفة وكله مخطط له.

وبشان الوضوع النووي الإيراني السلمي قال السيد نصرالله ان واحدة من أسباب عدمه إنجازه أن الإيراني لم يقبل دعوة الأميركي بالجلوس معه على نفس الطاولة مضيفا الإيراني يعلم أن الجلوس مع الأميركي يعني التنازل في كثير من القضايا.

وبشان استخراج النفط والغاز في لبنان اكد انه إذا علمنا أن هناك تسويف في موضوع إستخراج النفط والغاز من حقولنا فنحن لن نقبل للعدو أن يستخرج الغاز من كاريش ونحذر من التسويف مضيفا انه إذا تم موضوع التسويف فعلى الحكومة اللبنانية أن نستغني عن الغرب وتستعين بدول كالصين.

وقال الامين العام لحزب الله ان على الأميركيين أن يعلموا إنه إذا دفعوا لبنان الى الفوضى وتألم الشعب اللبناني فهذا يعني أننا لن نجلس ونتفرج على الفوضى وسنمد يدنا الى من يؤلمكم حتى لو أدى ذلك الى خيار الحرب مع حبيبتكم "إسرائيل".

واضاف السيد نصرالله: أقول للأميركيين أنهم إذا أرادوا زرع الفوضى في لبنان فـ"أنتم ستخسرون كل شيء" ونحن مستعدون لزرع الفوضى في كل المنطقة وأعني مع ربيبتكم "إسرائيل".

77

اقرأ المزيد

السيد نصرالله: لا نريد رئيساً يغطي المقاومة أو يحميها بل رئيساً لا يطعنها في ظهرها

السيد نصرالله : إيران بقيادة الإمام الخامنئي ستبقى حامل لواء الإسلام القوي