جنين - إيران برس: شيّع آلاف الفلسطينيين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيد أحمد السعدي، الذي ارتقى صباح أمس السبت خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى ابن سينا في جنين إلى منزل الشهيد في بلدة برقين، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أداء الصلاة عليه وتشييعه بمسيرة مهيبة، ومواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.

وقال محمد السعدي، والد الشهيد أحمد السعدي، في تصريحات صحفية، إنه "يحتسب نجله شهيدًا عند الله، فلقد ارتقى في موقف بطولي وهو يشتبك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع: "لن ننكسر، وسيبقى مخيم جنين شوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي".

وردد المشيعون هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة الجرائم الإسرائيلية.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم جنين صباح السبت، ودارت اشتباكات أسفرت عن استشهاد المقاوم أحمد السعدي، وإصابة 13 فلسطينيًا بالرصاص الحي.

وفي السياق نفسه، قرر وزير الحرب الصهيوني، بيني غانتس، مساء السبت فرض سلسلة إجراءات عقابية ضد سكان جنين في أعقاب الأحداث الأخيرة. 
ونشر العدو الصهيوني القرارات التي اتخذها غانتس، ومنها منع دخول فلسطينيي الداخل المحتل إلى جنين، وعدم السماح بدخول التجار وكبار رجال الأعمال من سكان منطقة جنين للداخل الفلسطيني. 
ويشمل القرار عدم السماح بدخول وخروج فلسطينيي الداخل (في السيارات أو مشيًا) عبر معبري الجلبوع وبرطعة، كما سيتم إيقاف نقل الركام الصخري عبر المعابر في محافظة جنين. 
وأشار المنسق الإسرائيلي إلى أنه وبسبب الوضع الأمني لن يُسمح بالزيارات العائلية للفلسطينيين من سكان منطقة جنين، بعد أن كان الاحتلال وافق على نحو خمسة آلاف تصريح للزيارات العائلية. 
كما أكد الاستمرار بالعمل كالمعتاد بخروج العمال إلى داخل الكيان وباقي الشؤون المدنية، مع زيادة التفتيش في المعابر.
وشهدت جنين مطلع شهر رمضان الحالي اشتباكًا مع قوات إسرائيلية خاصة، نفذت عملية اغتيال للناشطين، صائب عباهرة (30 عامًا) من محافظة جنين، وخليل طوالبة (24 عامًا) من محافظة جنين، وسيف أبو لبدة (25 عامًا) من محافظة طولكرم.

22

إقرأ المزيد 

حماس: على الاحتلال تحمل مسؤولية جريمته في جنين