إيران برس - الشرق الأوسط : وفي كلمة له اليوم الأحد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، قال السيد عبدالملك الحوثي: "في ذكرى الشهيد القائد نستذكره كعنوان للمشروع القرآني العظيم وقضيته العادلة المحقة"، موضحا أن مشروع الشهيد القائد انطلق من انتمائنا الإيماني للحفاظ على شعبنا وهويته وانتمائه وصموده في مواجهة المؤامرات.
وأضاف: "الشهيد القائد تحرك في ظل هجمة أمريكية إسرائيلية غربية شرسة على الأمة"، مؤكدا أن ما عاناه الشهيد القائد نرى صورة تقريبية له فيما تعانيه شعوبنا والمقاومة وأحرار الأمة وهم يتبنون الموقف الصحيح.
وتابع: "المشروع الذي تحرك فيه الشهيد القائد يقدم الشواهد العملية من الواقع ويعمل على تحصين الأمة من الداخل".
وحول التطبيع، أشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن البعض يحاول تزييف صورة كيان العدو كمحتل غاصب إلى صديق يجب التحالف والتعايش معه.
وأوضح أن في هذه المرحلة تتجلى مواقف متنكرة للحق الواضح البين في فلسطين، وتتجه للتطبيع والتحالف مع العدو "الإسرائيلي"، مؤكدا أن من يتحالفون مع العدو الصهيوني أصبحت نظرتهم سلبية تجاه المقاومة الفلسطينية.
ونوه السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الإعلام المعادي يحاول تشويه صورة الشعب الفلسطيني.
وبين أن الأنظمة العميلة تعمل على توهين كل مظاهر القوة التي يملكها الشعب الفلسطيني وتشيد بالموقف "الإسرائيلي" وتتبنى التوجه السلبي المتنكر للبديهيات والثوابت التي كانت محل إقرار عربي وإسلامي.
كما أكد السيد عبدالملك الحوثي أن الأنظمة العميلة تعادي حزب الله وتحاربه إعلاميا وسياسيا واقتصاديا وتضخ الأموال بهدف حصاره، لافتا إلى أن حزب الله مقاومة حققت انتصارات عظيمة للأمة بكلها وحفظت ماء وجه الأمة في صراعها مع العدو "الإسرائيلي".
وأفاد بأن الأنظمة العميلة تعادي أيضا سوريا والعراق وإيران وشعب البحرين المظلوم وشعبنا اليمني وأصبح لها ارتباط وتحالف صريح مع أعداء الأمة.
وكشف أن الأعداء يريدون ألا يكون هناك أي تحرك جاد وصوت حر يعيق شيئا من مخططات أمريكا و"إسرائيل" ومن معهم.
وأكد أن أمريكا و"إسرائيل" تنظر باحتقار للنظامين السعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين وكل المطبعين، موضحا أن أمريكا و"إسرائيل" لا ترى في الأنظمة العميلة إلا أدوات لا قيمة ولا احترام لهم وهذا عبر عنه الكثير من المسؤولين لديهم.
وبين أن الأمريكيين يرون أن ضمان أمن كيان العدو هو دفع المسلمين نحو الانهيار التام والاستسلام وأن يصبحوا خداما له، كما ينظرون إلى المطبعين كأدوات رخيصة وفي حال الاستغناء عنهم يسحقونهم.
وذكر أن إثارة الفتن وارتكاب الجرائم والحصار هو ضمن السياسات التي ينفذها عملاء أمريكا وإسرائيل داخل الأمة لإضعافها وإفسادها، مشيراً أن تحركنا ليس مصدر المشاكل، فنحن نتمسك بحقوقنا وانتمائنا الإسلامي وحريتنا واستقلالنا.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أنه ورغم إمكانياتنا البسيطة والمتواضعة إلا أن المشروع القرآني استمر وعبر كل المراحل الصعبة، مؤكداً أن مسار المشروع القرآني تصاعدي لأنه يعتمد على الله تعالى وعلى الحقائق والثوابت الواضحة.
وأوضح أن العدوان الذي نواجهه اليوم يريد تدمير كل شيء وأن يصل بشعبنا إلى الاستسلام ليسيطر عليه، وأن قوى العدوان تريد اليمن مطبعا وخاضعا لأمريكا و"إسرائيل" وخادما لأعداء الأمة الإسلامية.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي أنه: "عندما وصل القصف الصاروخي الدقيق إلى أبوظبي ولم تتمكن التقنيات الأمريكية من اعتراضه كان قلق العدو الإسرائيلي بالغا"، لافتاً إلى أن شعبنا صمد واعتمد على الله وبات العدو الإسرائيلي يعبر عن قلقه الكبير من مستوى القدرات التي وصل إليها شعبنا.
77
إقرأ المزيد
إيران: الشعب اليمني يدافع عن نفسه ضد العدوان الخارجي غير المشروع
خطيب زاده: أولئك الذين قدموا الأسلحة للحرب اليمنية ليسوا خيّرا للشعب اليمني