اكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن عدونا الرئيسي هو الكيان الصهيوني، مشدداً على أنه لا قيمة قانونية لإعلان الإدارة الأميركية السابقة بشأن الجولان السوري المحتل واعتبارها القدس المحتلة عاصمة لكيان الإحتلال.

إيران برس - الشرق الأوسط : وفي كلمة له عبر الفيديو كونفرانس خلال مؤتمر "الديناميات الاقليمية" والذي عقد في طهران أمس الثلاثاء، أوضح المقداد أن الإحتلال الصهيوني هو الذي شجع واشنطن على الإنسحاب من الإتفاق النووي مع إيران، وعلى إعلانها بشأن الجولان السوري المحتل والقدس المحتلة وعلى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن التعاون مع الجهود الدولية والعودة إلى الإتفاق النووي دون شروط مسبقة، مبيناً أنه لا مؤشرات تدل على أن هذه الإدارة تريد تغيير نهج الإدارة السابقة تجاه الإتفاق النووي مع إيران.

وقال "ان الدول المعادية لسوريا وبعد فشلها في تنفيذ مخططاتها ومؤامراتها لجأت إلى شن حرب عدوانية عليها مستخدمة مجموعات إرهابية جلبتها من كل أصقاع العالم ودعمتها ومولتها للنيل من خيارات سوريا الوطنية وإضعاف مقدراتها".

وأشار إلى أن سوريا حررت بمساعدة الحلفاء والأصدقاء مناطق كثيرة من الإرهاب فيما تواصل القوات الأمريكية إحتلال أجزاء من الأراضي السورية، ودعم الميليشيات الإنفصالية في منطقة الجزيرة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، كما يستمر النظام التركي بإحتلال أراضي سوريا ودعم التنظيمات الإرهابية، مؤكداً ضرورة انسحاب جميع القوات المحتلة من الأراضي السورية.

وأشار المقداد إلى أن الولايات المتحدة زادت بتصرفاتها وسلوكها التوتر في العالم وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، مؤكداً أنه دون وجود نية حقيقية لدى إدارة بايدن لإنهاء هذا السلوك ودون تغيير سلوك الإتحاد الأوروبي الذي اتخذ سياسات عدوانية ضد دمشق، ودعم تنظيمات الإرهاب الدولي في سوريا وخارجها لن يحصل أي تغيير حقيقي في الوضع الدولي.

وتابع أن سوريا تدعو إلى السلام وحل النزاعات الموجودة بشكلٍ سلمي، وتؤكد ضرورة إقامة نظام عالمي جديد تسود فيه العدالة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وكذلك القوانين الدولية الأُخرى لأن هذه كلها قوانين إنسانية ودولية والقانون الدولي يجب أن يحكُم عالمنا.

44

إقرأ المزيد

إيران تجدد تأكيدها على ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا

سوريا تجدد مطالبتها بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها

العدوان الأمريكي على سوريا