شدد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على أهمية استمرار وتعزيز الشراكة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وعلى الدور الذي تلعبه اليونيفيل في رصد الخروقات "الاسرائيلية" اليومية وقال إن لبنان يأمل أن يتمكن قريباً من استعادة مزارع شبعا وشمالي بلدة الغجر.

ايران - الشرق الاوسط: كلام عون جاء خلال لقاء سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن والمنسق الخاص للأمم المتحدة بحضور رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب.

وشدد العماد ميشال عون على أهمية استمرار وتعزيز الشراكة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وعلى الدور الذي تلعبه اليونيفيل في رصد الخروقات "الاسرائيلية" اليومية، ونقل بيانات مفصلة عنها الى مجلس الأمن الدولي لتبيان خرق "اسرائيل" المتمادي للقرار 1701، وما تقوم به من خرق للأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية.

وأوضح أن هناك تعاونا وثيقا ودائما بين الجيش واليونيفيل بكل مكوّناته منذ بداياته حتى اليوم، لافتاً إلى أنه منذ عام 2006 تقوم اليونيفيل البحرية بتدريبات مشتركة مع القوات البحرية اللبنانية وتساعد الجيش في تطوير قدراته كما تنفذ مشاريع اجتماعية وثقافية وصحية على المستوى المحلي بالتعاون مع البلديات. 

وأضاف: "اليونيفيل تُعنى بشق أساسي هو متابعة ترسيم الخط الأزرق، وتستضيف قيادتها اللقاءات العسكرية ضمن الآلية الثلاثية التي تساهم في تخفيف حدة التوترات ومعالجة أي مسائل طارئة على الحدود".

وأشار إلى أنه بفضل الشراكة القائمة بين الجيش واليونيفيل، ينعم الجنوب منذ أربعة عشر عاماً بهدوء فريد في منطقة تعجّ بالصراعات والحروب، كما تُعتبر اليونيفيل من البعثات النموذجية التي يُحتذى بها على صعيد قوات حفظ السلام الدولية". 

وفي السياق، أكد الرئيس اللبناني أن الحاجة تتعاظم الى استمرار مهمة اليونيفيل لمؤازرة الجيش اللبناني في الظروف الدقيقة التي يجتازها لبنان والأزمات العديدة التي تعصف به، من الأزمة الاقتصادية والمالية، وجائحة كورونا، واستمرار الخطر الارهابي في المنطقة، وأزمة النزوح السوري، الى أزمة اللجوء الفلسطيني.

وقال إن لبنان اذ يأمل أن يتمكن قريباً من استعادة مزارع شبعا وشمالي بلدة الغجر، والتوصّل الى حل لنقاط الخط الأزرق التي يتحفّظ عليها، وترسيم الحدود البحرية، فإنّه يتمسّك حالياً بقوات اليونيفيل والدور الايجابي الذي تلعبه. 

وأشار إلى أن مجلس الوزراء اتخذ القرار بالتوجه الى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمة اليونيفيل لسنة اضافية اعتبارا من 31 آب 2020 من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها تمكينا لها من الاستمرار في القيام بدورها الحيوي.

وفي الختام، شدد الرئيس اللبناني أن التمسّك بالقوات الدولية وبأهمية دورها لا يفوقه سوى التشبث بالحريات العامة التي كرّسها الدستور وبسيادة لبنان التامة على كامل أراضيه ومياهه وأجوائه.

77

اقرأ المزيد

عون والحريري يدينان الإعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية

رئيس الوزراء اللبناني: الكيان الصهيوني ينتهك السيادة الوطنية اللبنانية