اكد قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مساء اليوم الجمعة ان الايمان يشكل أهم عنصر قوة لمواجهة التحديات والأعداء وقال ان التطبيع مع الكيان الاسرائليلي مُحرمٌ شرعًا وهو يعد خيانة للأمة الاسلامية بكل ما تعنيه الكلمة.

ايران برس - الشرق الاوسط: : وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة متلفزة مساء اليوم الجمعة: "نبارك لشعبنا العزيز مناسبة جمعة رجب، والتي تحمل ذكرى دخول أهل اليمن للإسلام بعد وصول الإمام علي عليه السلام إلى صنعاء داعيًا للإسلام".

وصرح "ان المنافقين نراهم اليوم في أمتنا كأصحاب المواقف المفضوحة إلى جانب أمريكا وإسرائيل فيما يتخذون موقفا عدائيًا ضد أبناء الأمة في اليمن وفلسطين وغيرها".

وأضاف "ان الإيمان منظومة متكاملة مستقره القلب ثم يتجسد في الواقع العملي يتجسد واقعا وعملا وسلوكا ومبادئ".

وقال قائد حركة انصار الله ان المسؤولية المتجسدة في الجهاد في سبيل الله جزء من منظومة الإيمان وهي المحك حسبما افاد موقع حركة انصار الله على الانترنت.

واضاف ان الكثير من أبناء الأمة لا يزالون يحملون الرؤية الأعرابية للإيمان والتي ترى من الإيمان حالة مزاجية تخضع للمعايير الشخصية وهذا خطأ جسيم.

واكد ان أهم عنصر قوة نستفيد منه في مواجهة التحديات والأعداء هو الإيمان الذي نحن بأمس الحاجة إليه.

وقال قائد حركة انصار الله "ان الاستهداف المكثف لأمتنا فكريا واقتصاديًا وفي كل المجالات يركز على عناوين مهمة بهدف إضعافنا والسيطرة علينا".

وأضاف: وصلت الحالة بالكثير من أبناء الأمة أن يعيشوا حالة من نقص الوعي وفهم العدو إلى درجة عدم التمييز من نحن ومن هو العدو الذي يستهدفنا.

وتابع: ما نعانيه من مشاكل وتحديات ليس وليد ظرف طارئ، بل للأسف لدينا الكثير من المشاكل المتراكمة عبر الزمن.

وصرح "ان أمتنا واجهت التحديات الخارجية فيما تعاني داخليًا من تراكمات الماضي بسبب وجود الفئات المنحلة داخلها.

وتابع "ان أمتنا بحاجة للدافع الإيماني لتنهض وتخرج من الاحتياج في كل متطلباتها الاقتصادية وغيرها إلى الأعداء والآخرين".

وصرح السيد عبدالملك الحوثي: "ان الكثير من أبناء أمتنا يعانون من اليأس والانبهار بالأعداء كما يعانون من الكسل والتنصل من المسؤولية".

وأضاف ان الأمريكي والإسرائيلي يريد الهوان والضعف لأمتنا ويحتقر حتى من يتبعونهم منها ويجعلهم ألعوبة بيده.

وقال "ان استقلالنا هو الاستقلال الكامل الذي لا نعيش فيه حالة التبعية بأي شكل من أشكالها".

وأضاف السيد عبدالملك الحوثي: العدو يحاربنا ليضمن السيطرة التامة والشاملة علينا، وهنا يأتي دور الانتماء الإيماني كحاجة في مواجهة الأعداء.

واكد ان الأمة اليوم بحاجة ماسة إلى الوعي في مواجهة الفتن المحيطة بها وقال: إذا سيطر العدو على أفكارنا ومفاهيمنا وعاداتنا وتغلغل في واقع حياتنا حينها سيتمكن من السيطرة علينا بشكل تام.

وأضاف ان الأعداء لا يريدون أن نكون أمة قوية، حتى في الواقع الاقتصادي نرى الذين يوالونهم أكبر طموحهم أن يكونوا سوقًا للآخرين.

وتابع ان البنية الاقتصادية للإمارات هي بنية سوق للآخرين، وكذلك السعودية، بينما نرى الصين واليابان دولًا منتجة رغم الفرق في الموارد.

وشدد قائد حركة انصار الله: ان الهوية الإيمانية عملية تربوية وتعليمية نحتاج أن نرسخها كعادات وتقاليد ونمط حياة.

وقال ان الانتماء الإيماني هو أهم عامل لتماسك الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي مشيرا الى السفير الأمريكي في صنعاء كان سابقًا المسؤول الأول، فوق الرئيس والمسؤولين، وتتنافس السلطة والأحزاب في التودد إليه.

وأضاف انه في عهد النظام السابق كانت صنعاء وغيرها من المدن مسرحًا للجماعات التكفيرية والاغتيالات المتنوعة.

وصرح العناوين المناطقية كان هناك من يشجعها ويرعى كل دورها الهدام والتخريبي في داخل البلد خلال العهد السابق.

واكد السيد عبدالملك الحوثي "ان أكبر خطر على شعبنا في هويته الإيمانية كان يتمثل في التبعية لأمريكا" مضيفا: ان أمريكا ركزت على التعليم والإعلام وإيجاد أنشطة اجتماعية ذات طابع هدام لتسلب من شعبنا الشعور بالعزة والكرامة والقيم والأخلاق.

وتابع: ان حرص الأمريكي على أن يسلب من بلدنا القدرات العسكرية التي تمثل سلاحًا لمواجهة أي عدوان خارجي.

وصرح قائد حركة انصار الله: نحن شاهدنا بالأمس مشاهد مخزية للنظام السابق حيث تدوس موظفة أمريكية على استقلال اليمن مضيفا ان الموظفة الأمريكية سُلم لها سلاح الدفاع الجوي في اليمن واشرفت شخصيا على تدمير هذا السلاح.

وتابع: ان من المفارقة أن يحضر ما يسمى آنذاك بالأمن القومي الذي يفترض أن يحمي البلد ليباشر بنفسه مهمة الموظفة الأمريكية في إتلاف سلاح الدفاع الجوي.

وصرح : نحن رأينا كيف جمع ما يسمى بالأمن القومي صواريخ الدفاع الجوي للموظفة الأمريكية ويشرف على تدميرها مضيفا ان الأمريكيين أرادوا لهذا البلد فيما كان نظامه يواليهم، أن يكون مسلوب القدرة في مواجهة أي خطر خارجي.

وقال السيد عبدالملك الحوثي متسائلا: أين هي الوطنية فيما رأيناه من تدمير سلاح الدفاع الجوي اليمني من قبل الأمريكيين على أرض اليمن؟

وأضاف ان الأمريكيين اتجهوا لتدمير الدفاعات الجوية، وسادت حالة التسيب في القوة البحرية، وكان آخر المطاف تدمير الصواريخ البالستية.

وقال ان ثورة 21 سبتمبر منعت الأمريكيين من تدمير الصواريخ البالستية واستكمال المسار الطويل في إضعاف اليمن وسلبه لقوته.

وصرح قائد حركة انصار الله: ما أكبرها من كارثة أن تكون السلطة أداة يعمل بها الأمريكي لاستهداف شعبنا.

وأضاف: الأمريكي لم يركز على سلبنا فقط القوة المادية بل أيضًا على سلبنا القوة المعنوية الإيمانية.

وتابع "ان أمريكا أرادت أن يكون شعبنا متقبلًا للسيطرة عليه وللمذلة من قبلهم".

وشدد ان اليوم يأتي الجيش واللجان ليعملوا على تطوير وصناعة الأسلحة اللازمة للدفاع عن هذا البلد في ظروف قاسية وحرب شرسة.

وأضاف انه رغم الحصار وانعدام الموارد المالية يأتي أحرار اليمن ليصنعوا القدرات التي دمرها النظام السابق.

وشدد ان صواريخ الدفاع الجوي اليوم تفوق في قدرتها الأسلحة التي سلمها النظام السابق للأمريكيين مشيرا الى ان رموز النظام السابق أهدروا كرامة البلد عند حذاء موظفة أمريكية بسيطة.

وأضاف: ببركة الهوية الإيمانية سننهض نهضة حضارية تحقق لبلدنا الاستقلال التام والحرية والكرامة.

وصرح ان الانتصارات في عملية “البنيان المرصوص” و”نصر من الله” وفي الكثير من الجبهات كلها تنبهنا إلى ما تعنيه الهوية الإيمانية.

واكد السيد عبدالملك الحوثي: معنيون أن ندرك قيمة الهوية الإيمانية وأن نسعى لترسيخها في واقع حياتنا وحمايتها من كل الهجمات الخارجية.

وأضاف "علينا أن ندرك الانتماء الإيماني في الجانب الاقتصادي، لأننا معنيون كأمة مسلمة أن نحقق الاكتفاء الذاتي".

وقال ان أصحاب رؤوس الأموال معنيون أن يتجهوا في تشغيل رؤوس أموالهم في الانتاج الداخلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي مضيفا: الحكومة والشعب معنيون أن يكون التوجه العام للتعاون الفعلي لتحقيق النهضة الاقتصادية، وهي من أهم ما يوجد في المنظومة الإيمانية.

وصرح قائد حركة انصار الله: علينا أن نتحرك بكل جد ومسؤولية في التصدي للعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الإسرائيلي.

وأضاف: ننصح النظام الإماراتي والسعودي أن يوقفوا العدوان، واليمن لا بد له أن يكون مستقلًا مهما بلغت التضحيات.

وشدد "عزتنا في هويتنا الإيمانية تأبى لنا القبول بالذل والاستسلام والخنوع والخضوع للأعداء.

وقال السيد عبدالملك الحوثي: نرى اليوم حالة التطبيع والدخول في علاقات وروابط مع إسرائيل وهذا مُحرمٌ شرعًا وخيانة للأمة بكل ما تعنيه الكلمة موكدا: موقفنا مبدئي في العداء لإسرائيل ومناصرة قضايا أمتنا المصيرية التي لا تقبل المساومة .

وأضاف قائد حركة انصارالله: يذهب أحد علماء السعودية ليصلي إلى روح الصهاينة اليهود في المحرقة المزعومة، بينما نراهم يبررون قتل المسلمين في فلسطين وغيرها موكدا: نحن معنيون في مواصلة مشوارنا في هذا البلد، وعلى شعبنا العزيز أن يتذكر بشكل مستمر ما يعنيه “الإيمان يمان.

77

 إقراء المزيد

عبدالملك الحوثي ينصح النظام السعودي بوقف العدوان ويتوعد الكيان الصهيوني

السيد الحوثي: اذا زادت السعودية من التصعيد سنقوم بالمثل