أعلن رئيس الوفد الإيراني المفاوض أنه خلال المفاوضات الأخيرة في الأسابيع القليلة الماضية حصلنا على وثيقتين حول إلغاء إجراءات الحظر والقضية النووية وهاتان الوثيقتان اللتان تم إعدادهما وفقًا للموقف الإيراني ستكونان أساسا للمفاوضات المقبلة في فيينا.

إيران برس - إيران: وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين مساء أمس الجمعة عقب انتهاء الجولة الجديدة من المفاوضات، قال “علي باقري كني” إنه خلال هذه الجولة من المفاوضات، كان إلغاء إجراءات الحظر على سلم الأولوية وجدول الأعمال المهمة للوفد الإيراني المفاوض وبطبيعة الحال فإنه لم يكن أولوية فقط بالنسبة لنا بل كان أولوية بالنسبة للأطراف الأخرى منها الطرف الصيني حيث صرح بأن معالجة قضية الحظر تعتبر أولوية بالنسبة لهم.

وأضاف أنه خلال هذه الأيام التي جرت الجولة السابعة من المفاوضات، أجريت مفاوضات على مستوى الوفود ومجموعات العمل والخبراء حيث تم تبادل عددا من الوثائق بين الأطراف تنفيذا لوجهات نظر الجانبين والتغييرات التي لابد أن تطرأ على النص وإننا تسلمنا آخر الوثيقة حول إجراءات الحظر.

وفيما يتعلق بالملف النووي، قال باقري إننا قدمنا وجهات نظرنا حول مسودة الجولة السادسة من المفاوضات والفرق بين هذه الوثيقة ووثيقة إلغاء إجراءات الحظر كان يكمن في أن الجانب الأوروبي لا يقبل بالتعديلات التي أدخلت عليها واتخاذها أساسا للمفاوضات، فيصر على أن الجميع عليهم أن يعودوا إلى مسودة الجولة السابعة من المفاوضات وأن تستمر المفاوضات وفقًا لها غير أننا وحسب رؤيتنا العقلانية والمنطقية وقفنا أمام هذه الموقف اللامنطقي وأعلنا بأنه يجب إدراج موقفنا فيها وستكون لنا مناقشات في المفاوضات وصولاً لحل مرضي للطرفين. ومع الأسف فإننا واجهنا موقفا غير مبرر للترويكا الأوروبية ومع هذا فإنه لم يسبب في تنازل الوفد الإيراني عن مواقفه المنطقية والعقلانية.

ورأى باقري أنه خلال الأسبوع الماضي جرت مفاوضات مكثفة وصعبة للغاية بين الأطراف على مختلف المستويات وتم تبادل وجهات النظر بين الأطراف حتى اقتنع الأوروبيون بقبول آراء إيران كأساس لمفاوضات جادة ومثمرة وبالتالي فإننا حصلنا على وثيقتين في مجالي إلغاء الحظر والإجراءات النووية ولن تكون وثيقة المفاوضات التي جرت في 20 حزيران/يونيو أساسا للمفاوضات القادمة بل وثيقتان جديدتان ستكونان أساسا للمفاوضات ووفقًا للمواقف الإيرانية.

وأضاف رئيس الوفد الإيراني المفاوض قائلًا: لم يقدم أي اقتراح من قبل الجانب الأوروبي لنا وكان قد أعلن بأنه في مجال الضمانات سيقدمون اقتراحات لنا إلا أنه لم تقدم لنا أي مبادرة.

وعن سبب توقف المفاوضات الراهنة قال باقري كني إنه خلال هذه الفترة كانت المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق سيصبح أساسا للمفاوضات القادمة وحصلنا بالفعل على هذا الاتفاق وعليه تقرر بأن تتوقف المفاوضات لفترة قليلة ومن ثم نعود لمناقشة نصوص اتفق الجانبان عليها.

وعن موعد المفاوضات المقبلة، قال إنه خلال الأيام القادمة ستبدأ المفاوضات وتقرر أن يحدد منسق المفاوضات موعدا لها.

44/66

اقرأ المزيد

مفاوضات فيينا ستجري وفقًا للمسودة الإيرانية

كبير المفاوضين الإيرانيين: وقف المفاوضات لم يكن طلبا إيرانيا

أسباب محاولات إسرائيلية لإفشال المفاوضات النووية