كشف قائد حرس الحدود في مدينة تايباد بمحافظة خراسان الرضوية شمال شرقي ايران عن خفايا حادث غرق عدد من الرعايا الأفغان في نهر هريرود الحدودي، معلنا أن الأعداء عبر بثّ الأخبار المزيفة والملفقة يسعون وراء خلق التوتر في المنطقة ولا يسعون من وراء هذه السيناريوهات إلا لإثارة التفرقة.

إيران برس - إيران: وقال العقيد “كاظم صمدي” بالإشارة إلى المزاعم الواهية حول قيام قوات حرس الحدود الإيراني بإغراق الرعايا الأفغان في نهر هريرود الحدودي، إنه تم نشر هذا الخبر في 2 مايو الماضي على صفحات الشبكات الاجتماعية في أفغانستان، ما كان مفاجئا بالنسبة لي أنه لم يحدث أي حادث في المناطق الحدودية في ذلك اليوم.

وأضاف أنه اتضح لنا خلال الدراسات الأولية أنه لم يحدث حادث خاص في المناطق الحدودية، مردفاً بالقول إنه بغية إضفاء الشفافية على الحادث، اتصلت أنا بقائد حرس الحدود في غرب أفغانستان “قلب الدين الكوزي” الا أننا لم نتلق ردًا من قبله وعلى هذا ومن أجل المزيد من إيضاح الأمر، قمنا بثلاث مكاتبات رسمية لإجراء لقاءات حدودية طارئة لكننا لم نتلق أيضا ردًا من الجانب الآخر.

كما أشار إلى مكاتبة أخرى من حرس الحدود للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدولة الأفغانية والكشف عن أهداف الأعداء الخفية للمساس بالعلاقات الثنائية بين إيران وأفغانستان وكذلك في مسار إضفاء الشفافية على الأمر، تم إرسال عدد من القوات إلى المنطقة والقيام برصد المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وتركمنستان حتى منطقة جنت آباد.

ولفت إلى الفحص العملاني والدقيق لضفاف نهر هريرود لتحديد الأمر وعدم العثور على مؤشرات وأدلة تدل على الحادث، قائلاً إنني قمت شخصيا بفحص نهر هريرود نقطة بنقطة وضفافه الا أنني لم أعثر على أي علامة أو آثار تدل على وقوع مثل هذا الحادث.

وقال المسؤول الإيراني إن الوضع الجغرافي للمنطقة وانحدار النهر يكون على شكل اذا كان شيء ما طافيا على سطح الماء يتجه نحو الساحل الإيراني، مضيفا أنه بناء على هذا، فإننا طلبنا مجددا من حرس الحدود الافغاني لتفقد المنطقة بشكل مشترك وميداني.

وأشار العميد صمدي إلى العلاقات الطبية بين إيران وأفغانستان، قائلاً إن علاقاتنا مع حرس الحدود الافغاني وسكان المناطق الحدودية لطالما كانت طيبة، ووفقا لعلاقات حسن الجوار فإن جميع القضايا يتم متابعتها في أجواء من الصداقة والتعامل وثبتت العلاقات الطبية بين إيران وأفغانستان على مدى الاعصار والفترات التاريخية وهناك وثائق متعلقة بهذا الأمر.

وأكد قائد حرس الحدود في تايباد أن إثارة السيناريوهات الملفقة والأكاذيب تهدف إلى دق اسفين الفرقة بين الشعبين الإيراني والافغاني، مصرحاً بالقول إن الأعداء من خلال القيام بنشر الاخبار الملفقة والكاذبة يحاولون خلق التوتر في المنطقة ولا يسعون من وراء هذه السيناريوهات إلا لإثارة التفرقة.

66

اقرأ المزيد

إيران وأفغانستان تناقشان حادث هريرود الحدودي