حذّر تقرير للمدرسة البريطانية للوقاية والطب الاستوائي من إحتمال إصابة 450 ألف شخص بفيروس كورونا في مطلع شهر أيار/مايو المقبل.

إيران برس- أفريقيا: يواصل وباء كورونا تفشّيه في الدول الأفريقية وسط تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية لحكومات القارة السمراء، دعتها فيها إلى الإسراع في أخذ التدابير الطبية الإستعجالية لمواجهة "أسوأ السيناريوهات".

ورغم إنخفاض نسبة الإصابات في أفريقيا مقارنةً بأوروبا والولايات المتحدة، إلا أن تقريرًا جديدًا نشرته المدرسة البريطانية للوقاية والطب الأستوائي رجّح إمكانية إرتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 إلى 450 ألف حالة في مطلع شهر أيار/مايو المقبل في القارة الأفريقية.

وإضافةً إلى هذا العدد الكبير من الإصابات، يخشى باحثون بريطانيون من الأعراض الثانوية التي قد تتركها هذه الجائحة على المرضى وعلى الأنظمة الصحية التي هي أصلًا ضعيفة، من بينها صعوبة القيام بالتحاليل الطبية الكافية لرصد الإصابات بالفيروس وظهور إضطرابات في حملات الطب الوقائي وفي عمليات التطعيم.

هذا، وشككت مؤسسة "مو إبراهيم" التي تهتمّ بقضايا التنمية في القارة الأفريقية والحكم الرشيد في تقرير نشرته يوم 30 مارس/آذار الماضي في مدى "صحة أرقام المصابين بفيروس كورونا في القارة السمراء"، محذرةً من أنه في حال إنتشر وباء كوفيد-19 بشكل واسع في أفريقيا، فستكون تداعياته وخيمةً على السكان والإقتصاد. 

وقال الطبيب الكونغولي الذائع الصيت والحائز على جائزة نوبل للسلام في العام 2017، دينيس موكويغي، في مقابلة مع جريدة "لوموند" الفرنسية إن المجتمعات الأفريقية أصبحت تدرك جيدًا خطورة هذا الوباء على حياتها لكن هناك حقيقة مُرّة وهي أن الحجر المنزلي شبه مستحيل في العديد من الدول".

وسجّلت الدول الأفريقية، حسب الإحصاءات الرسمية التي نشرتها بعض الحكومات، وفاة حوالى 400 شخص جراء فيروس كورنا لغاية الآن، فيما تجاوز عدد الإصابات 10 آلاف. وتشمل هذه الإصابات 50 دولة من أصل 54. ويُعتبر هذا العدد متواضعًا بالمقارنة مع الإصابات التي حصدها وباء إيبولا في العام 2014 والتي بلغت 11 ألف حالة وفاة في ثلاث دول فقط، وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا.

 

22

إقرأ المزيد 

مجلس الأمن يعقد أول اجتماع له بشأن كورونا