قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الاجتماع الطارئ الخامس للجنة الدائمة حول فلسطين لاتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي (PUIC)، إن الوضع الحالي لفلسطين مثال بارزعلى السياسة المنافقة والمنحرفة لإميركا والدول الغربية السائرة على المدار الأميركي.

إيران برس - إيران: وأكد قاليباف على حق الشعب الفلسطيني المظلوم في المقاومة والدفاع عن نفسه أمام الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته وقال إنه حق ذاتي للشعب الفلسطيني أن يتخذ قرارا في تقرير مصيره وتحقيق حقوقه المشروعة. 

وأضاف أن المواجهة الحاسمة مع السياسات الخشنة وغيرالإنسانية للكيان الصهيوني المزيف يجب أن تستمر وعلينا أن نلاحظ أن التوقعات اليائسة والمضطهدة والمضللة للکیان الصهيوني الغاصب لا ينبغي أن تزعج تصميمنا.

وذكّر قاليباف انه وفي الوضع الراهن، لا ينبغي لأحد منا أن يتجاهل حقيقة أن عملية طوفان الأقصى هي تحرك عفوي للشعب الفلسطيني للدفاع عن حقوقه الأصيلة و رد فعل طبيعي على الظلم والعدوان الذي يمارسه المحتلون ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

واضاف بأن تجربة التاريخ الثمينة تعلمنا أن السلام لا يمر إلا من خلال تحقيق العدالة وحماية حقوق ضحايا الجرائم الفظيعة، معتبرا ان ما نشهده في فلسطين هذه الأيام هو مثال واضح على السياسة المنحرفة والمنافقة التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في دعم العدوان وسفك الدماء والدفاع المطلق عن الظلم والإنكار الحتمي للحقائق التاريخية والحضارية لفلسطين.

ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى انه لا يمكن لأي ضمير يقظ او حي أن يتجاهل الجرائم الدموية الشنيعة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية في غزة وآثارها وعواقبها الفظيعة على سلم وأمن المنطقة والعالم ككل.

احتلال فلسطين إهانة للإنسانية جمعاء وللمجتمع الدولي

واوضح  قاليباف بأن القضية الفلسطينية واحتلال ارضها الإسلامية منذ 75 عاما وتهجير سكانها الأصليين وقمع وإذلال الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة هي ليست قضية تتعلق بفلسطين والكيان الإسرائيلي المزيف أو أنها مشكلة بين المسلمين والكيان الصهيوني، بل هي من حيث القيمة والضمير إهانة للإنسانية جمعاء وللمجتمع الدولي.

كما ذكر انه على مدى أكثر من سبعة عقود، شهدت  الامة الفلسطينية العظيمة والمتجذرة تاريخيا في ارض فلسطين احتلال موطنها الام وكانت ضحية حتمية وواضحة للسياسات الاستعمارية التي حرمتها من أبسط حقوقها بما حق تقرير المصير وغيره من حقوق الإنسان الأساسية.

وفي اشارة الى الفترة الطويلة التي حولت فلسطين إلى أقدم أزمة في العصر المعاصر،اوضح قاليباف بأن كيان الاحتلال الصهيوني،الذي يستفيد بشكل مطلق من الدعم الشامل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، لم يكتف فقط بإرتكاب أبشع الجرائم ضد الانسانية، بما في ذلك التطهير العرقي والتمييز العنصري و الإبادة الجماعية ضد شعب فلسطين المضطهد، انما وباعتباره كيانا مدللا بدعم سياسي غربي بات مركز الأزمة في المنطقة بمنأى عن أي محاسبة وعقاب.

واعتبر قاليباف بأن المنظومة الفكرية الغربية ، التي تعتبر العبودية والاستعمار والاغتصاب والتمييز العنصري والابادة الجماعية امرا مباحا بحق الشعوب غير الغربية، هي من انتجت بذرة الكيان الصهيوني غير الشرعي والذي اتبع منذ بداية تشكيله نفس السياسة والمواقف المبتذلة الأنانية والتمييزية تجاه شعب فلسطين الضعيف والمضطهد والدول الإسلامية الأخرى في منطقتنا.

ينبغي إيلاء الاهتمام الكافي للقضية الفلسطينية عبر الاهتمام بمسائل معينة

ومن هذا المنطلق، ومن أجل التوصل الى توافق في الآراء لتنظيم حركة جماهيرية متماسكة للرد بجدية على جرائم الصهاينة في فلسطين وخاصة في غزة، ينبغي إيلاء الاهتمام الكافي للقضية الفلسطينية عبرالاهتمام  بالمسائل المعينة التالية.

وعليه مما لا شك فيه أن الهدف الأساسي من إقامة الحكومة الصهيونية في المنطقة هو إقامة الدولة الصهيونية الموعودة من النيل الى الفرات من خلال تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير الاستعماري الذي يغير بشكل جذري الحدود الوطنية الحالية في غرب آسيا ، الذي هو احد اهدافها الاخرى، بما يتماشى مع مصالح الاستكبار العالمي والصهيونية.

واضاف قاليباف الى ان التجربة التاريخية تؤكد على حتمية إرادة وخطة الكيان الإسرائيلي المزيف في رفض أي إجراء لإقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة، وتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح الصهاينة، بما في ذلك نقل الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة الى مناطق أخرى في المنطقة.

وانطلق صباح اليوم الأربعاء، الاجتماع الطارئ الخامس للجنة فلسطين الدائمة لاتحاد الجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الإسلامي والاجتماع الأول للجنة فلسطين للجمعية الآسيوية (APA) في فندق آزادي في العاصمة طهران.

44

اقرأ المزيد

بدء الاجتماع الأول للجنة فلسطين بالجمعية البرلمانية الآسيوية