طهران - إيران برس: قال وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري في طهران إننا ناقشنا مع الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السوري آخر التطورات المتعلقة بسوريا والمنطقة والعالم. 

إيران برس - إيران: وأكد الوزير حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير فيصل المقداد اليوم الاثنين: ندين بأشد العبارات الأعمال الإرهابية التي ضربت مؤخرًا سوريا وباكستان ونتقدم بواجب العزاء إلى هاتين الدولتين حكومةً وشعبًا . هذه الأعمال الإهابية تبين أنه يجب أن نأخذ جرس الخطر الذي دق بشأن وقوع الأعمال الإرهابية على محمل الجد ونولي اهتمامًا خاصًا للإجراءات الإقليمية والدولية المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وأضاف: أوكد أن أمن دول المنطقة هو رأس المال المشترك والموحد لجميع شعوب المنطقة وستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية جهودها ودعمها لإرساء السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة بقوة.
وبشأن التعاون الاقتصادي بين إيران وسوريا قال: ’’تشكيل شركة مشتركة للتأمين، حصول التوافق على التبادل التجاري بعملتي البلدين وهو إجراء قيد التنفيذ، بدء توافد الزوار الإيرانيين إلى سوريا وخاصة دمشق لزيارة الأضرحة المقدسة بتكاليف رخيصة وسهولة، تعزيز التعاون في القطاع الخاص بالمجالات ذات الاهتمام المشترك، زيارة الرحلات الجوية بين البلدين، تمتع التجار بإلغاء التعريفة الجمركية بهدف رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وتوسيع التعاون في مجال النقل العابر (الترانزيت)‘‘ كانت من المواضيع التي شهدت تطورًا أثناء المفاوضات الجارية بين طهران ودمشق في الأسابيع الماضية. 
وشدد الوزير على حق الشعب السوري في التمتع بكافة حقوق المشروعة وقال: تدعم إيران حق الشعب السوري في الاستقلال والسيادة ووحدة الأراضي السورية بصورة حاسمة  ونعتقد أن تواجد الدول الأجنبية في سوريا لن يساعد على ترسيخ السلام والأمن في الدولة الأخيرة والمنطقة أبدًا.
وحول الخلافات القائمة بين سوريا وتركيا بشأن الأمن الحدودي قال: نفهم جيدًا مخاوف الدولة الجارة والشقيقة تركيا بشأن أمن حدودها المشتركة مع سوريا  ولكن نعتقد أن العملية العسكرية في الأرض السورية ليست حلًا. نحن نعتبر إطار القمة الرباعية التي تضم سوريا وروسيا وتركيا وإيران أفضل طريقة دبلوماسية للتوافق وإرساء الأمن المستمر على الحدود التركية السورية المشتركة.
وشدد على ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا فورًا وأضاف: نعتقد أن تواجد المحتلين الأمريكيين في سوريا لم يجلب على المنطقة إلا  تصعيد الانفلات الأمني في سوريا ودعم الإرهابيين المتواجدين في إدلب ونعتبر الانسحاب الفوري للقوات العسكرية الأمريكية المحتلة من الأرض السورية أكبر مساعدة تُقدّم على سبيل إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.
بدوره قال وزير الخارجية والمغتربين السوري: أولًا نعبّر عن ارتياح سوريا قيادة وشعبًا للزيارة التي قام بها السيد الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا قبل عدة أيام والتي كانت مفتاحًا جديدًا لتعزيز العلاقات بين البلدين وشعبين الشقيقين هذه العلاقات بدأت كي لا تنتهي وهي مستمرة في تحقيق إنجازات لمصلحة البلدين الصديقين كما ذكر أخي حسين أمير عبداللهيان فإن الخطوات العملية قد بدأت تتخذ على صعيد قيادتي البلدين من أجل تنفيذ هذه  الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في الزيارة الأخيرة وهي هامة وهامة جدًا وذكر السيد عبد اللهيان بعضًا من جوانبها ومجالات تفعيلها.
وأضاف: أنا أشعر بالارتياح لوجود وفد سوري رفيع المستوى يضم السيد رئيس اللجنة المشتركة من الجانب السوري وزير الاقتصاد والتجارة ويضم وزير الاتصالات ومعاونو وزراء مهتمين ومختصين بمتابعة تعميق هذه العلاقات وحل كافة الجوانب التي أعاقت التعاون المثمر بين البلدين.
وحول التعاون بين سوريا وإيران في المجال الاقتصادي والتجاري قال: لم تقتصر زيارة السيد الرئيس رئيسي على معالجة القضايا الاقتصادية بل تناولت قضايا سياسية وقضايا تتعلق بالأمن الإقليمي والأمن الدولي. في هذا المجال نحن مرتاحون جدا لتطورات في المنطقة. الدبلوماسية الفاعلة على المستوى الإيراني وعلى مستوى  الدول العربية في المنطقة تبشر بنتائج خيرة لشعوب هذه المنطقة. 
وأكد على حق الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة حقوقه المشروعة المغتصبة وقال: وعلى من يسعى إلى عرقلة هذه الجهود أن يعرف أن شعوب هذه المنطقة وخاصة الشعب العربي قد ملّت من هذه الممارسات الأمريكية التسلطية التي لا تسعى إلا إيجاد المبررات لاستمرار الاحتلال الصهيوني على الأراضي العربية والاعتداءات المجرمة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الذي نتضامن معه ونقف إلى جانبه من أجل تحقيق حقوقه التاريخيه المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرضه.
واعتبر كيان الاحتلال الإسرائيلي كيانًا غير إنساني وغير شرعي وتابع: إنّ ما يشهده الكيان الإسرائيلي الآن يدلّ على تعمق أزماته لأنه كيان غير إنساني وكيان غير شرعي هدفه الأساسي هو الاحتلال والضم وإقامة المستوطنات والمستعمرات على حساب أراضي الغير. الشعب الأصلي في هذه المنطقة في فلسطين المحتلة هو الشعب الفلسطيني. ونحن سعداء بالإنجازات التي يحققها هذا الشعب وبالانتفاضات لكننا ندين إسرائيل على جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.     


     
 22

اقرأ المزيد 

فيصل المقداد: الغرب لا يقول الحقيقة بشأن ملف إيران النووي