أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن المصلحة في السياسة الخارجية تعني معرفة حالات المرونة التي لا تتعارض مع المبادئ.

إيران برس - إيران: واستقبل قائد الثورة صباح اليوم السبت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وكبار مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية وسفراء الجمهورية الإسلامية ورؤساء القناصل الإيرانيين في مختلف الدول.

وقال قائد الثورة إنّ المصلحة في السياسة الخارجية تعني معرفة حالات المرونة التي لا تتعارض مع المبادئ، موضحاً أنّ العزة في السياسة تعني إلغاء دبلوماسية التوسل للغير في العمل الدبلوماسي، والاعتماد على النفس وبناء القدرات.

وأكّد آية الله خامنئي خلال اللقاء أنّ تحقيق العزة في السياسة الخارجية، يعني ترك التماس مع الآخرين بالفعل، وليس بالكلام فقط، مشدداً على ضرورة ترك اللجوء لهذه الدولة، أو تلك لمجرد امتلاكها تاريخاً أو تجربة خاصة، والتركيز على مبادئنا أولاً.

وأضاف: الحكمة الدبلوماسية الخارجية، تقتضي الذكاء في التعامل الثنائي والجماعي، والابتعاد عن التصريحات الدفاعية وغير المحسوبة، مشيراً إلى أنّ حديثه عن ‘‘المرونة البطولية’’ خلال المفاوضات النووية قبل 2015، ‘‘أسيء تفسيره في الداخل والخارج’’.

وأوضح قائد الثورة للمسؤولين الدبلوماسيين أنّ الحكمة في السياسة، تعني التصرف بالحكمة في جميع التفاعلات الثنائية والمتعددة الأطراف، والمصالح تعني معرفة حالات المرونة.

وجدّد آية الله خامنئي تأكيده على أهمية السياسة الخارجية ودورها الهام في إدارة البلاد وتحسين أوضاعها وقال، رغم الاهتمام بالمجالات الاقتصادية والثقافية عند دراسة الاوضاع في البلاد، يتم تجاهل السياسة الخارجية بينما السياسة الخارجية الجيدة والناجحة ستسهم في تحسين اوضاع البلاد وفي المقابل الخلل فيها سيؤدي الى خلق مشاكل في الوضع العام مؤكدا هناك نماذج كثيرة عنها موجودة.

وفي جانب آخر من تصريحاته أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الحدود الايرانية المشتركة مع دول متعددة من ضمنها دول مهمة وفاعلة واعتبر سياسة الحكومة الحالية لمد جسور التواصل والعلاقات مع دول الجوار بأنها سياسة مهمة للغاية وصحيحة.

وتابع قائلا إن أيادي الأجانب تعمل على خلق مشاكل بين إيران وجاراتها، مؤكدا: علينا ألا نسمح بتحقيق هذه السياسة.

وأشار سماحته إلى أهمية سياسة إقامة العلاقات مع الدول الإسلامية وحتى تلك التي بعيدة عن إيران وكذلك اقامة العلاقات مع الدول التي لها سياسة مشتركة مع إيران، وأضاف أن تماشي بعض الدول الكبرى والمهمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يخض بعض الخطوط العريضة للسياسة الدولية هو ظاهرة لا سابق لها ويجب اغتنام هذه الفرصة لتعزيز العلاقات مع هذه الدول.

يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني قدّم في بداية لقاء اليوم تقريرا عن اجراءات وبرامج وأولويات السياسة الخارجية في الحكومة الحالية بهدف تحقيق التطور والتقدم في البلاد.

وأكد أن الخروج من السياسة الخارجية الأحادية بشأن خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) من أجل تحقيق التوازن في السياسة الخارجية والتركيز على توسيع صادرات السلع غير النفطية والاهتمام بإمكانيات البلاد في مجال الترانزيت والاهتمام الخاص بآسيا وجعل دول الجوار والدول الإسلامية في اولوية السياسة الخارجية يندرج ضمن استراتيجيات الخارجية الايرانية.

وتابع أمير عبداللهيان أن دعم محور المقاومة والمشاركة في التحالفات المفيدة في المنطقة بما فيها الاتحاد الاقتصادي في أوراسيا ومنظمة شانغهاي واعتماد استراتيجية تحييد العقوبات واجراء مفاوضات لإلغاء الحظر يأتي ايضا ضمن اهم استراتيجيات الخارجية في الحكومة الحالية.

وجاء هذا اللقاء عشية التجمع الوطني لرؤساء المكاتب التمثيلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية خارج البلاد.

33

اقرأ المزيد

قائد الثورة الإسلامية يتفقد معرض طهران الدولي للكتاب 

قائد الثورة الإسلامية: يجب أن نكون على معرفة بأساليب العدو في الأعمال العدائية