قال رئيس الجمهورية الإيراني إننا أعلنّا أن واجبنا الإنساني هو تقديم المساعدات إلى الشعبين التركي والسوري في هذه الأيام الصعبة والعصيبة. 

إيران برس - إيران: وأوضح رئيسي في لقاء مع السفراء الأجانب وأعضاء الممثليات الأجنبية في طهران اليوم الخميس أن هذا اللقاء تزامن مع وقوع الزلازل الهائلة التي ضربت دول الجوار، مضيفًا: نتقدم بأحر التعازي والمواساة في وفاة الأعزاء الذين ذهبوا ضحايا للزلزال الهائل الذي ضرب الدولة الصديقة والشقيقة سوريا والدولة الصديقة والجارة تركيا ونسأل الله تعالى الصبر والسلوان لأسر الضحايا والرحمة والغفران للمتوفين. 
وأضاف الرئيس الإيراني: نحن أعلنا كدوة جارة أننا سنقوم بواجبنا الإنساني في تقديم المساعدات إلى الشعبين التركي والسوري في هذه الأيام الصعبة والعصيبة التي يمرّان بها.

وأشار إلى التحديات التي تواجه المجتمعات البشرية اليوم وقال: الجزء الأكبر من التحديات الموجودة في المجتمعات البشرية والاشتباكات الدولية  المندلعة بين الدول والخسائر الناجمة عنا يعود إلى تنفيذ السياسات المنبثقة عن نزعة الهيمنة والأحادية التي تتجاهل مصالح الدول الأخرى وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض الثقة العالمية واشتعال الحرب وسفك الدماء. 
وبشأن الأسباب التي مهدت الطريق أمام بدء الثورة الإسلامية وانتصارها بقيادة الإمام الخميني الراحل (رضوان الله عليه): عقود من التدخل الأجنبي، والانقلاب، والارتهان، وممارسة كافة أنواع الازدراء بحق شعب غني متحضر كلها قد أدت إلى بروز ثورة تاريخية للشعب الإيراني ضد النظام البهلوي المستبدّ. 
وتابع: إن الجمهورية الإسلامية في إيران مبنيةٌ على أساس التعاليم الدينية وأصوات الشعب. 
وبشأن أعمال الشغب الأخيرة في إيران واستغلال الأطراف الغربية لها لأخذ تنازلات من إيران على مائدة المفاوضات الرامية إلى إلغاء العقوبات المفروضة ضد إيران قال: إن الدول الغربية قد وضعت نفسها في مواجهة مع الشعب الإيراني باعتمادها على المعلومات الخاطئة تمامًا وقال: حاولت الدول الغربية تشوية وجه الجمهورية الإسلامية أثناء أعمال العنف الأخيرة في إيران بالاعتماد على المعلومات الخاطئة تمامًا عن أوضاع النساء والتطورات  الجارية في بلادنا ولكنهم منوا بفشل فاضح واضح نرى آثاره عيانًا. 
وأكد رئيسي أن الشعب الإيراني كان وما زال يقف ضد الظلمة ولا يطيق الانبطاح لا لنفسه ولا لغيره من الشعوب، متابعًا أن أمريكا والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) تعيش الأوهام وحساباتها خاطئة بشأن الشعب الإيراني، قائلًا: قد أبدت الجمهورية الإسلامية منذ أشهر استعدادها لغلق ملف المفاوضات النووية وأظهرت حسن نواياها أيضًا.
وحول كيفية مكافحة الأعمال الإرهابية التي تعاني منها المنطقة قال: مكافحة المجاميع الإرهابية والمجرمة بكل عزم وحزم تمثل أولوية رئيسية بالنسبة لنا في تعاوننا مع دول المنطقة. يتوجب على كافة دول المنطقة أن تستهدف المصادر الفكرية والموارد المالية للجماعات الإرهابية والمجرمة في المنطقة وتقضي عليها في إطار التعاون الوثيق فيما بينها.

22

اقرأ المزيد 

رئيسي يؤكد وقوف ايران إلى جانب سورية و ترکیا في محنتهما إثر الزلزال