طهران – إيران برس: أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن إيران وروسيا والصين تعمل على تطوير العلاقات بينها لإحلال السلام في المنطقة.

وبدأت القوة البحرية الإيرانية صباح الجمعة الماضية المرحلة الأساسية من مناورات ‘‘الحزام الأمني البحري 2022’’ بمشاركة نظيرتيها الصينية والروسية في شمال المحيط الهندي وخليج عمان وهي الثالثة التي تنفذها هذه الدول منذ 2019 لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون بينها.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين ردّ خطيب زاده على سؤال وكالة إيران برس الدولية للأنباء وأشار إلى المناورة العسكرية المشتركة في منطقة شمال المحيط الهندي لمدة يومين بمشاركة القطع البحرية الإيرانية والروسية والهندية وأكد أنه لا داعي لذكر التفاصيل لاعتبارات الجيش.

وأضاف خطيب زاده أنه شاركت وحدات مختلفة من الصين وروسيا وإيران في المناورات المشتركة الهادفة إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التنسيق العسكري جزء من تطوير العلاقات بين الدول الثلاث.

إيران تريد إعادة أموال الشعب الأفغاني إليه

وفي إشارة إلى الأوضاع السيئة التي يعيشها الشعب الأفغاني قال خطيب زاده إن 80 بالمائة من الأفغانيين يعيشون تحت خط الفقر.

ومنذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة طالبان على الحكم في 15 أغسطس/ آب الماضي، قامت واشنطن بتجميد أصول مالية أفغانية ملوكة للدولة وللقطاع الخاص بقيمة 9 مليارات دولار، وفرض قيود على القطاع المصرفي، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران تريد بشدة إعادة أموال الشعب الأفغاني إليه، وهذا في مصلحته.

وتيرة سداد ديون كوريا الجنوبية لإيران يتم ببطء

وحول ديون كوريا الجنوبية لإيران قال خطيب زاده إن سداد ديون كوريا الجنوبية لإيران كان عملية بطيئة للغاية وهذا غير مقبول وإن سيول لا تزال تجمد أموال الشعب الإيراني في مصارفها ولم تدفع جميع ديونها للبلاد.

ويحتفظ اثنان من البنوك الكورية بسبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية التي تمثل قيمة السوائل الغازية المشتراة من إيران ويمتنعان عن سدادها منذ العام 2018 بذريعة الحظر الأمريكي المفروض على إيران.

محادثات فيينا أحرزت تقدما جيدا

كما تطرق خطيب زاده إلى المفاوضات في فيينا وقال إنها تشهد تقدما على الطريق الصحيح وتتقدم بشكل جيد وتقلص الاختلاف في وجهات النظر حول المسودات الأربع، معتبرا انه من المهم أن تتفق جميع الأطراف في فيينا على عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مجددا.

والتقى كبير المفاوضين الإيرانيين مع ممثلي مجموعة 1+4 في فيينا أمس الأحد وهو اليوم الثاني والعشرون من الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا المتعلقة برفع الحظر المفروض على إيران.

ويُصرّ الوفد الإيراني المفاوض على مطلبه المتمثل في "إلغاء الحظر بالشكل الذي يمكن التحقق منه والحصول على ضمانات في هذا الخصوص" باعتبار ذلك محورين أساسيين في مسار المفاوضات، لكن التوصل إلى "اتفاق جيد" ما زال رهنًا باتخاذ قرارات سياسية خاصة حول القضايا العالقة ورفع الحظر من قبل واشنطن وحلفائها.

واوضح المتحدث باسم الخارجية: قدمنا في فيينا مفاوضات عملانية وصادقة ويمكن الاستمرار بها وأوصلنا مواقفنا الى الأطراف الأخرى عبر الوسطاء.

كما صرح خطيب زاده أن موقف إيران بشأن مفاوضات فيينا واضح وشفاف واستمرارها في المفاوضات يهدف الى التوصل إلى اتفاق مستدام، لافتا إلى أن الاتفاق المؤقت لم يكن أبداً ضمن جدول أعمال إيران.

33

اقرأ المزيد

خطيب زاده: اتفاقية التعاون التجاری بين إيران والصين استراتيجية وطويلة الأمد

تواصل المفاوضات في فيينا مع التركيز على رفع الحظر