اعتبر وزير الخارجية الإيراني ‘محمد جواد ظريف’ سردشت رمزا لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين والمناطق السكنية في التاريخ المعاصر.

ايران برس ايران: وفي 28 يونيو/حزيران عام 1987 قام النظام البعثي البائد في ​​العراق بقصف أربع مناطق مزدحمة بمدينة سردشت (شمال غرب إيران) بالقنابل الكيماوية مما أدى إلى مقتل 119 مدنياً وتعريض أكثر من 8 آلاف شخص للغازات السامة وإصابات كيميائية.

وقال وزير الخارجية الإيراني ‘محمد جواد ظريف’ اليوم الاثنين، أثناء إحياء ذكرى ضحايا قصف سردشت الكيماوي: إن المضحين الكيمياويين الأعزاء أصبحوا ضحايا للسياسات ضد الإنسانية التي ترتكبها بعض الدول الغربية مرتين ؛ مرة في بيع المواد الكيميائية وتكنولوجيا الأسلحة النووية لصدام ، ومرة أخرى حين قامت إدارة دونالد ترامب بفرض أشد العقوبات المناهضة للإنسانية ومنعت تسليم الأدوية والمعدات الطبية للتخفيف من معاناة ضحايا الحرب الكيماوية الأعزاء.

وأضاف ظريف أنه على الرغم من جهودنا وتعاون منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تتخل عن السياسة الفاشلة للإدارة السابقة وتواصل فرض عقوبات غير قانونية على المضحين في الحرب الكيماوية".

وأشار ظريف إلى أن القاسم المشترك لأسلحة الدمار الشامل والحظر هو عدم التمييز والفصل في أهدافها وقال إن الأزمة الناتجة عن تفشي جائحة كورونا ، تذكر مرة أخرى ضرورة تعزيز التعاون الدولي للتغلب على الأزمات العالمية ويعتبر الإجراءات الأحادية غير فعالة ومحكوم عليها بالفشل.

وأضاف ظريف: "من المتوقع أن تفي الدول الأعضاء في اتفاقية الأسلحة الكيماوية ، أثناء سعيها للإزالة الكاملة والسريعة للأسلحة الكيميائية وعولمة الاتفاقية ، أن تفي بالتزاماتها بموجب الأحكام ذات الصلة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية وأن تقوم بمسؤولياتها تجاه مقررات مؤتمرالدول الأعضاء حول ‘الشبكة الدولية لدعم ضحايا الأسلحة الكيميائية’ و‘صندوق مساعدة ضحايا المواد الكيميائية’.

وتقع مدينة سردشت ، التي يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة ، في جنوب محافظة آذربايجان الغربية وتشترك مع العراق حدودا تمتد 100 كيلومتر.

44

إقرأ المزيد

تخت روانجي: على أمريكا تحمل مسؤولية قصف “سردشت” كيمياويًا

إحياء ذكرى شهداء القصف الكيماوي لمدينة سردشت

الجريمة الكيمياوية في مدينة سردشت من وجهة نظر المواطنين الأكراد